سام فاديس
سام فاديس
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
اعتبر الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية سام فاديس، أن الوضع تغير للأفضل في الشرق الأوسط، إلا أن قطر لا تزال تختار الاستمرار في دعم الإرهاب ونشر الفوضى واتخذت قرارها بالتوجه إلى مسار آخر، إذ انغمست وسط إيران والمتطرفين.

وبحسب صحيفة «واشنطن تايمز»، دعا سام إلى «القيام بتحرك الآن ضد الدوحة»، محذرا من أن الاستمرار في التظاهر بأن سياسات قطر تتماشى مع السياسات الأمريكية ومصالح شعوب الشرق الأوسط يؤدي إلى نتائج عكسية في أحسن الأحوال. وقال «يصنع العرب والإسرائيليون السلام ويضعون الماضي وراءهم، فيما اختار القطريون الوقوف في وجه هذا الأمل الجديد عبر انضمامهم إلى قوى الانقسام والعنف، التي سادت المنطقة لفترة طويلة».


وأكد أنه «حان الوقت لأن نتخذ موقفاً، وآن أوان الاعتراف بأن هناك تعارضا بين سياسات واشنطن والدوحة، وأياً كان الفائز في الانتخابات الأمريكية، فقد حان وقت محاسبة قطر». وكشف تقرير أعده ضابط العمليات السابق في «سي أي إيه» المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا، أن قطر «لا تزال دولة منعزلة نائية، إذ تواصل العمل على تمكين جماعة الإخوان وتقديم الدعم المالي لها، وترعى الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا، وتواصل دعم حماس ودعم الإرهابيين في القرن الأفريقي». وذكر فاديس، أن الدوحة «دعت القوات العسكرية للإمبراطورية العثمانية الجديدة بقيادة أردوغان إلى بناء قواعد على أراضيها»، كما تحالفت مع إيران، وأدت هذه الممارسات إلى قيام العديد من الدول العربية بمقاطعة قطر اقتصادياً ودبلوماسياً.

وانتقد استمرار الولايات المتحدة في الاحتفاظ بقوات عسكرية ضخمة في قطر، والتصرف كما لو أن الدوحة حليف موثوق، ويمكن الاعتماد عليه لدعم القوات الأمريكية في أي أزمة مستقبلية. وأفاد بأن ما يزيد على 11 ألف جندي أمريكي يتمركزون في قطر داخل قاعدة العديد الجوية الضخمة. ويوفر مركز العمليات الجوية المشتركة في القاعدة القيادة والسيطرة لمعظم العمليات الجوية في جميع أنحاء العراق وسورية وأفغانستان و17 دولة أخرى. كما تحتفظ الولايات المتحدة أيضاً بمعسكر السيلية في قطر، حيث توجد كميات كبيرة من المعدات العسكرية، إضافة إلى تمركز عناصر من قوات SEAL التابعة للبحرية الأمريكية في منشأة عسكرية بريطانية في قطر.

وأضاف: «باختصار، تمتلك الولايات المتحدة حالياً وجوداً عسكرياً هائلاً في دولة تعارض سياساتنا بشكل متزايد وقد تسمح لنا أو لا تسمح لنا باستخدام قواعدنا باهظة الثمن في قطر في أي أزمة مستقبلية. وخشية أن يبدو هذا الاحتمال غير مرجح، يحتاج الأمر فقط إلى إلقاء نظرة على الموقف الذي تعرضت له واشنطن في قاعدة إنجرليك في تركيا، إذ منع الأتراك قوات أمريكية من العمل في الماضي. وفي الآونة الأخيرة، تعالت أصوات تطالب بإغلاق القاعدة الجوية بالكامل».

ودعا إلى إعادة النظر في الوجود الأمريكي في قطر، معتبرا أن ذلك لا يعد مجرد خطوة سياسية وأمنية وطنية حكيمة فحسب، بل لها جدوى واضحة من منظور مالي . وأكد وجود «بدائل قوية» لنقل القواعد الأمريكية خارج قطر. ولفت إلى أنه في عام 2018، درس الكونغرس إمكانية نقل هذه القواعد إلى مواقع أخرى في دول مثل الإمارات أو الأردن أو العراق أو البحرين.