متظاهرون عراقيون يحيون الذكرى الأولى لـ «انتفاضة تشرين» في بغداد أمس.
متظاهرون عراقيون يحيون الذكرى الأولى لـ «انتفاضة تشرين» في بغداد أمس.
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
وسط هتافات ضد التدخلات الإيرانية ووكلاء الملالي والفساد، انتفض العراقيون مجددا أمس (الأحد)، في ذكرى مرور عام على «انتفاضة تشرين»، التي تفجرت العام الماضي، ونزل آلاف العراقيين إلى الشوارع في ساحات المدن الكبرى خصوصا في العاصمة بغداد، ومحافظات الجنوب، محتجين ضد الطبقة السياسية والأحزاب والفساد المستشري، والمحاصصة، ومطالبين بمحاسبة قتلة المتظاهرين.

وأسفرت الاحتجاجات عن صدامات خلفت 37 جريحا مدنيا و24 من رجال الأمن، بينهم ضابط برتبة عقيد وآخر برتبة ملازم أول في بغداد. وشهدت مناطق العلاوي وجسر السنك وجسر الجمهورية في العاصمة العراقية اشتباكات دامية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. ونقلت عن مصدر أمني قوله: إن معظم الإصابات في صفوف المدنيين نجمت عن العصي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب، فيما كانت أغلب إصابات عناصر الأمن ناجمة عن الحجارة التي رماها المتظاهرون.وتوافد المتظاهرون يحملون الأعلام العراقية في 9 محافظات جنوبية، أبرزها البصرة والناصرية والنجف إلى ساحات التظاهر وسط إجراءات أمنية مشددة. واحتشد الآلاف في البصرة، وساحة الحبوبي في الناصرية جنوب البلاد، اللتين شهدتا محطات عنف وخطف عديدة طالت المتظاهرين في أوقات سابقة.


وانتشرت القوات الأمنية وسط العاصمة، وأغلقت طريق شارع أبو نواس من فندق فلسطين باتجاه ساحة التحرير وشارع الرشيد، كما قطعت جسري السنك والشهداء. ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية، وشددت على ضرورة حماية حرية الرأي والتعبير وحق التظاهر السلمي، وطالبت المحتجين بالتعاون مع القوات الأمنية في حماية الممتلكات العامة والخاصة والابتعاد عن أية صدامات.

من ناحيته، دعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، المتظاهرين إلى عدم التظاهر خارج ساحة التحرير ببغداد كونها مؤمنة بالكامل. وطالب بـ«التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي حالة سلبية أو مشبوهة، وعدم السماح لبعض مدعي الانتماء للمتظاهرين بالاعتداء على القوات الأمنية المتواجدة لحمايتهم، فهم أبناء بلدهم».