حرائق اللاذقية
حرائق اللاذقية
-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz-online@
عزا ناشطون في اللاذقية، الحرائق التي ضربت محافظتي اللاذقية وطرطوس، إلى الفساد، مؤكدين أنه وراء حريق وانهيار جزء من مؤسسة التبغ في «القرداحة»، فيما كشفت مواقع سورية معارضة (الخميس) أن مادة البنزين وراء حريق مبنى شركة التبغ، وفقاً لموقع «عنب بلدي» نقلاً عن موظفين اثنين، تكتّم على اسميهما.

وأفصحت مصادر مطلعة أن مبنى التوثيق في مؤسسة التبغ، احترق من قبل أن تندلع النيران بمبنى المستودعات التي احترق فيها نحو 2000 طن من أوراق التبغ سريعة الاشتعال، بحسب إفادات تم تسريبها.


وتداول عدد من أقرباء بشار الأسد، معلومات عن إعفاء مسؤول كبير في النظام لم تحدد هويته، رغم تلميحات محافظ اللاذقية إلا أنه لا يزال على رأس عمله. وقد طالت الاتهامات بافتعال الحرائق موظفين في مؤسسات النظام الأمنية. وقال لؤي الحسين، من تيار «بناء الدولة المعارض»، على حسابه في فيسبوك: إن استبعاد استخبارات السلطة كلام تضليلي. وأوضح أن أساس الاتهام الممكن لاستخبارات النظام، وهو إيهام «العلويين» بأنهم مستهدفون.

وقال: إن السلطة لها مصلحة كبيرة جداً أن يشعر العلويون أنهم مستهدفون، لتقدم نفسها من جديد، على أنها الحامي الوحيد لهم، خاصة وأنها لمست أخيراً لمس اليد، أن العلويين بدأوا ينفكّون عنها.

وعلى لائحة المتهمين بالتسبب بالحرائق التي ضربت مناطق واسعة من جبال وغابات اللاذقية وطرطوس، برز اسم رامي مخلوف بعد ما أعلن عن منحة مالية للمتضررين، صادرة من مؤسسات كانت مملوكة له، وأصبحت الآن بعهدة النظام قضائياً.

ودلل مروجو هذا السيناريو بالتهديدات التي وجهها مخلوف ضد نظام الأسد،. وقال أحدهم: إن رامي مخلوف يقتل القتيل ويمشي بجنازته.

وكان مخلوف هدد نظام الأسد في تدوينة له على حسابه في فيسبوك بقوله: «الْعنوني، إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة، ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين، وبعزته وجلاله: ستذهلون!».

وطالت الاتهامات بالتورط في الحرائق أطرافاً أخرى، إذ اتهم وزير زراعة الأسد الفلاحين بالتسبب في الحرائق بسبب تخلصهم من أعشاب حقولهم، بالحرق. وهناك من وجهوا أصابع الاتهام إلى تركيا في الوقت الذي لم يصدر النظام حتى الآن، نتائج تحقيقاته في أسباب الحرائق.