مرتزقة سوريون في ليبيا
مرتزقة سوريون في ليبيا
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في سرية تامة، شرعت الولايات المتحدة في ردع الرئيس التركي رجب أردوغان عقابا له على الأزمات التي يثيرها في ليبيا وسورية والعراق وشرق البحر المتوسط. وكشف موقع «إنتيليجينس أونلاين» أمس (الأربعاء)، أن وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، بدأتا في اتخاذ عدد من الإجراءات العقابية لضرب قوة تركيا بالرغم من العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وتبذل «البنتاغون» و«الخارجية» جهودا حثيثة لكبح جماح تركيا، خاصة أن الولايات المتحدة منخرطة بشكل متزايد في إجراءات وعقود عسكرية مع اليونان، التي تتطلع إلى حماية نفسها من استفزازات جارتها ومنافستها القديمة تركيا.


ووفقا لمصادر موثوقة، يعمل الإستراتيجيون العسكريون والأمنيون على تشديد القيود على تراخيص التصدير وإعادة بيع المعدات العسكرية الأمريكية من قبل تركيا. وأفادت المصادر، بأن تضييق الخناق وصل إلى درجة أن تركيا غير قادرة الآن على استيراد أي معدات للمراقبة والاستخبارات، في وقت تحتاج أنقرة إلى أحدث الأجهزة الإلكترونية وإلكترونيات الطيران والكاميرات وغيرها من المعدات الحساسة، لضمان قدرة قواتها على العمل بفعالية في سورية وليبيا. وفيما وصف بأنه ضربة حقيقية لعمليات تركيا العسكرية وصادراتها، أوقفت الولايات المتحدة تصدير المحركات الأمريكية الخاصة بمروحيات «تي 129 أتاك» التركية. وتحتاج القوات التركية للمروحيات لسببين رئيسيين، الأول للمساهمة في عملياتها بالشرق الأوسط، والثانية لأن لديها التزامات بتصدير المروحيات لبعض الدول، وهو ما لن يحصل الآن بدون المحركات الأمريكية المتطورة.

وعلى سبيل المثال، في 2018، وقعت تركيا عقدا بقيمة 1.5 مليار دولار مع باكستان لإمدادها بـ30 مروحية من نوع «تي 129 أتاك»، لكن هذا العقد سيتم فسخه من قبل إسلام آباد في حال لم تستطع أنقرة حل أزمة المحركات الأمريكية.