-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@

لأكثر من 20 عاماً، كانت ولا تزال منظومة الموانئ أحد أهم الروافد الاقتصادية في المملكة، التي تتم من خلالها مناولة أطنان البضائع من مختلف الدول والبلدان، لكن يوم أمس، كان حزيناً عليها، بعدما رفعت السفن راية التوقّف عن الإبحار من مرفأ بيروت، لما مرّ به من حادثة أشبه بـ«واقعة هيروشيما»، أردت المئات من القتلى والجرحى.

وبعثت نحو 9 موانئ (6 منها تجارية و3 صناعية) مساء اليوم (الأربعاء)، رسالة عبر الماء، تواسي فيها جراح مرفأ بيروت، مؤكدةً أن ما حصل له لا يعني سوى ظرف استثنائي، وستعود بعده الحياة مجدداً، إذ كان مضمون الرسالة الموحّدة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي تتمثّل في «تشتاق لكم السفن والمرفأ باقٍ لن يموت»، وبصورة كتب عليها «غداً ستعود الحياة».

ومرّ يوم أمس (الثلاثاء)، ثقيلاً على كافة البلدان العربية والخليجية والأجنبية، جراء ما حدث في بيروت من وقوع انفجار خلّف مئات القتلى والجرحى، وشلّ الحركة الاقتصاديّة والصحيّة في البلاد، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب وقوعه، بعدما شكّل غيمة واسعة غطّت بيروت بالحزن، إذ بعثت حكومة خادم الحرمين الشريفين أحرّ التعازي لأسر المتوفين وأحر الدعوات بالشفاء العاجل للمصابين، معلنةً مؤازرتها ووقوفها بجانب الشعب اللبناني.