-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz-online@
في محاولة يائسة للهروب من مشاكله الداخلية وأزماته مع دول الجوار وتدهور الاقتصاد وانهيار الليرة، صعد الرئيس التركي رجب أردوغان من مغامراته الخارجية، ساعياً إلى إنقاذ حزبه وشعبيته المنهارة قبيل الانتخابات القادمة. وأفصح استطلاع للرأي في تركيا، أن أكثر من 42% لا يعجبهم أردوغان، وأن غالبية الأتراك يفضلون النظام البرلماني، فضلاً عن رفض شعبي واسع إجراء انتخابات مبكرة.

فيما كشفت مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية في تقرير لها (السبت)، أن أردوغان يدرك أن قاعدته الشعبية بدأت تتآكل، وأنه يسعى لفعل أي شيء من أجل إعادة بناء القاعدة حتى إن استمر عدد خصومه في الارتفاع وأثارت أفعاله إدانات دولية واسعة. وأفادت بأن مغامراته في البحر المتوسط وليبيا وسورية والعراق ومناطق أخرى أدت إلى تشكل تحالف إقليمي ضد تركيا. ولفتت المجلة إلى أن المراقبين لا يزالون غير قادرين على فهم إصرار أردوغان على إنفاق 2.5 مليار دولار من أجل شراء صواريخ «إس-400» الروسية، التي لا تزال في المخازن التركية، ويمكن أن تدفع بواشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة، وأكدت (فورين أفيرز)، أن اقتصاد تركيا يتدهور والأسعار في ارتفاع والعملة في هبوط فيما لم ينجح أردوغان حتى الآن سوى في الحفاظ على أكثرية شعبية ضيقة من خلال فرض قيود على الصحافة واعتقال الخصوم وإعادة كتابة قوانين الاقتراع لصالحه. وشددت على أن «قاعدة أردوغان الشعبية الحقيقية لا تزال تتآكل وفقاً لآخر استطلاعات الرأي الداخلية، ما يعني أن إجراءاته غير الديمقراطية لم تكن كافية.