محتجون عراقيون يتظاهرون ضد الطبقة السياسية الحاكمة.( أرشيفية)
محتجون عراقيون يتظاهرون ضد الطبقة السياسية الحاكمة.( أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في وقت ساد التفاؤل بإمكانية أن ترى حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف النور قريبا، ألقت حادثة إطلاق الرصاص على المتظاهرين وسط بغدا اليوم (الثلاثاء) بظلالها على الوضع في العراق، مع أول يوم بعد منع تجول كلي استمر أكثر من شهر للوقاية من كوفيد 19. وأكدت مصادر عراقية أن مجهولين أطلقوا النار وسط العاصمة، ما أدى لإصابة متظاهرين اثنين بجروح.

وأنحت المصادر باللائمة على مسلحين مندسين أطلقوا النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني، مضيفة أن المتظاهرين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة عليهم، دون تدخل قوات الأمن المرابطة قرب الساحة.


يذكر أن عشرات المتظاهرين كانوا تجمعوا في ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، معقل احتجاجات بغداد، اليوم، عقب عودة الحركة إلى شوارع العاصمة ومعظم محافظات البلاد، في أول يوم بعد منع تجول كلي استمر أكثر من شهر للوقاية من تفشي كورونا.

وبحسب الإجراءات الجديدة، فإن المنع سيكون جزئيا، حيث يتاح للسكان التجول نهارا من 6 صباحا حتى 7 مساء، بدءا من الثلاثاء وحتى 22 مايو القادم، ولا تسمح السلطات بتجمع أكثر من 3 أشخاص.

وتزامنت الحادثة مع أنباء عن اعتماد الكاظمي آلية جديدة في اختيار الوزراء من شأنها أن تسمح لحكومته بنيل ثقة البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة. وتوقعت مصادر موثوقة انعقاد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة نهاية الأسبوع الحالي، أو بداية الأسبوع القادم.

وكانت الاحتجاجات توقفت في 17 مارس الماضي بعد أشهر على اندلاعها ضد السلطة السياسية في البلاد، مع فرض السلطات منع تجول للوقاية من كورونا، إلا أن عشرات المحتجين ظلوا معتصمين في خيامهم بساحات عامة ببغداد ومحافظات أخرى.