حرق إطارات وقطع طرق في النجف أمس، استعدادا ليوم غضب عارم في العراق. (وكالات)
حرق إطارات وقطع طرق في النجف أمس، استعدادا ليوم غضب عارم في العراق. (وكالات)
متظاهرون عراقيون في النجف
متظاهرون عراقيون في النجف
-A +A
رياض منصور (بغداد) Mansowriyad@
وسط توقعات بانتفاضة حاشدة، تنتهي اليوم (الإثنين) المهلة التي حددها الحراك العراقي لتنفيذ مطالبه وعلى رأسها تشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة، والتحقيق في مقتل المتظاهرين في محافظات الجنوب ومنها ذي قار.

ونفى الناشط المدني علاء الركابي، وجود أي تأجيل للمظاهرات، مؤكدا أن«الاحتجاجات التصعيدية ستخرج في موعدها اليوم، ولا مجال لتأجيلها للأسبوع القادم. وكان الحراك دعا إلى تصعيد في الـ20 من يناير بانقضاء المهل الممنوحة للسلطات بتحقيق مطالب المواطنين، لاسيما في المحافظات الجنوبية.


واشتعل العراق مجددا أمس (الأحد) واندلعت مواجهات في وسط بغداد واستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين في ساحة الطيران، كما أطلق الغاز المسيل للدموع قرب ساحة التحرير، وحاصرت حشود طلابية وزارة التعليم.

وفي الجنوب، قطع المتظاهرون الطريق بين محافظتي ذي قار وواسط، وفتح مسلحون مجهولون النار صوب محتجين داخل دائرة المشتقات النفطية في الديوانية. وعمد متظاهرون إلى قطع أغلب الطرق والجسور عبر حرق الإطارات في النجف، وأغلقوا معظم الدوائر الحكومية والمدارس، وبعض الدوائر «بلحام حديدي».

وأحرق محتجون ليل (السبت) مقر مليشيات حزب الله في النجف بالكامل، كما أحرق محتجون أمس، صورة قائد «جنرال الدم والخراب» قاسم سليماني، احتجاجاً على عدم استجابة مطالبهم وتلبية لدعوة الحراك بالتصعيد السلمي خلال اليومين القادمين.

وأفاد ناشطون مدنيون بأن المظاهرات غطت ميادين الاحتجاجات وشوارع محيطة، وسط هتافات ضد التدخلات الخارجية وأناشيد وطنية. كما جدد المتظاهرون تهديدهم للطبقة الحاكمة بالتصعيد السلمي خلال اليومين القادمين في حال عدم الاستجابة لمطالب الحراك.

يأتي ذلك فيما ردد متظاهرو ذي قار هتافات ضد بقاء عادل عبدالمهدي في رئاسة الحكومة، وعدم كشف قتلة متظاهري ذي قار، كما نددوا بعمليات الاغتيال التي تنفذها مليشيات موالية لإيران.