اكتسبت صناعة الدفاع التركية قدرات من الدرجة الأولى في المنصات البرية والبحرية والجوية
اكتسبت صناعة الدفاع التركية قدرات من الدرجة الأولى في المنصات البرية والبحرية والجوية
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
تتمتع تركيا والمملكة العربية السعودية بعلاقات قوية في مجال صناعة الدفاع منذ عقود، إذ تم إنجاز العديد من مشاريع الدفاع المشتركة بنجاح، كتحديث المركبات القتالية المدرعة في مخزون المملكة العربية السعودية، والشراكة في مجال تصنيع الراديو المحدد بالبرمجيات، كما يعد توريد المعدات الكهروضوئية والذخيرة من أمثلة التعاون المهمة، إضافة إلى ذلك فإن اتفاقية الإنتاج المشترك للطائرات المقاتلة دون طيار والذخيرة ذات الصلة، التي تم التوقيع عليها في أغسطس الماضي، ستعزز التعاون المشترك بشكل كبير.

وتتوافق فلسفة الاكتفاء الذاتي للسعودية في ظل رؤية 2030 مع الرؤية التركية للصناعة الدفاعية، وأنشأت الشركات التركية أنظمة دفاعية غيرت قواعد اللعبة بفضل سياسات هيئة الصناعات الدفاعية (SSB) التي تعطي الأولوية للقدرات المحلية، وفي هذا السياق، تتمتع شركاتنا بإمكانات هائلة لتحقيق نجاحات جديدة من خلال المفهوم المشترك للاعتماد على الذات والتاريخ المشترك.


ويبدو أن تقنيات الجيل القادم مثل الذكاء الاصطناعي، والأنظمة الذاتية، والتعلم الآلي، وأنظمة الدفاع الجوي، وتكنولوجيات الفضاء هي من القضايا التي يمكن أن تكون على جدول أعمال التعاون بين البلدين.

إن أخذ زمام المبادرة لإنشاء وتعزيز صناعة الدفاع ليس ظاهرة جديدة بالنسبة لتركيا، إذ بدأت أهم هذه المبادرات في هذا المجال بحلول الثمانينات، وقد تم تحقيق تقدم هائل بحلول العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بفضل المبادرات الراسخة والحازمة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان. وفي السنوات العشرين الماضية، تعززت قدرة صناعة الدفاع التركية من الناحيتين الكمية والنوعية، ففي عام 2023، وصل حجم مبيعات صناعة الدفاع التركية إلى 12 مليار دولار، وتجاوزت صادرات الدفاع والطيران خمسة مليارات دولار. ونتيجة للجهود المستمرة بتنسيق من رئاسة هيئة الصناعات الدفاعية، اكتسبت صناعة الدفاع التركية قدرات من الدرجة الأولى في المنصات البرية والبحرية والجوية والأسلحة وتقنيات الاتصالات وجميع المعدات الدفاعية الأخرى.

لا تعمل صناعة الدفاع التركية لتلبية احتياجات القوات المسلحة التركية والمنظمات الأمنية فحسب، بل وأيضاً لشركائها الدوليين من الدول الحليفة والصديقة مثل المملكة العربية السعودية.

ومن ناحية أخرى، فإن تركيا تبذل قصارى جهدها لمواكبة وتيرة التغيير في الجهود الدولية للتعاون، وفي السعي إلى إنشاء مشاريع مشتركة وشراكات جديدة في جميع أنحاء العالم.