-A +A
سطّرت المواطنة السعودية أبدع وأبلغ عنوان في العرفان لرمزها الأمثل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالفضل، وتدافعت الجموع للتعبير عن عظيم امتنانها وجزيل شكرها لمن أينعت أعوام حكمه عدلاً وأمناً وحزماً وعزماً ورخاءً وطمأنينة واستعادةً لدفة الريادة والقيادة بالمنجزات.

ومن يُشكك في آصرة الانتماء والولاء في إنسان بلادنا، فليشارك في مناسبة وطنية، ليرى أصدق مشاعر في ذكرى بيعة (أبو فهد) تتبناها عفوية التعبير الطفولي عن الحُبِّ النقي، من خلال شدو براعم مسارح المدارس أشعار وأهازيج المديح والثناء لله ثم للمليك والوطن.


تكامل طلاب وطالبات الابتدائيات، وشبان وفتيات الجامعات، لرسم أنصع بهجة قدمتها المناطق التعليمية لتكتمل صورة بانورامية تدحض قول كل حاسد وشانئ، وتلجم الماكرين والحاسدين، وتُخرس ألسن العملاء والدخلاء ممن استعبدتهم أجندات خفية لترتد سهامهم عليهم، ونحن نزداد ترابطاً وتواشجاً فطرياً غير متكلّف.

وما أنقى دعاء الآباء والأمهات للوطن وقيادته، وهم يستعيدون تاريخ ومنجزات الملك سلمان منذ عهد والده الملك الموحّد مروراً بعهود الملوك من إخوته، متحملاً الجسام من الأمور، ووفياً في كل ما اضطلع به من مهام، ليحمل شعبه في ذكرى بيعته الجميل، معترفاً بكل جميل أسداه للوطن ملك البلاد.

صدحت الحناجر، وهتفت القلوب، ورددت قمم الجبال، وجنبات الأودية، وباحات السهول، وشطآن وسواحل البحار بصوت واحد (عاش سلمان).

وتغنت السواعد الشابة بالعضيد، ولي العهد المجيد، الأمير محمد بن سلمان، باعتباره أيقونة الأمل، وملهم المستقبل المشرق، لتبلغ أسماع وأبصار الدنيا أن اللُّحمة الوطنية السعودية لا شبيه لها، وأن المواطنين والمواطنات، على قلب رجل واحد، مجددين عهد الوفاء ووفاء العهد لأبي فهد.