-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@

أعاد تفشي فايروس كورونا المستجد صورة ما كان يحدث في دول العالم عندما انتقلت الكوليرا وأفنت ملايين البشر، ليجتمع وباءان فتاكان بعد 50 عامًا، وتؤجل الدراسة بسببهما، حتى يتم تلقيح الطلاب والجميع باللقاح المضاد لهما.

وما أشبه الليلة بالبارحة، ففي عام 1394هـ، انتشرت «الكوليرا» في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وصدر قرار وزير المعارف آنذاك بتأجيل الدراسة في المراحل الدراسية والجامعات لمدة أسبوع، حتى يتمكن الطلاب من أخذ اللقاح دون الازدحام، وبناءً عليه لن يقبل أي طالب للدراسة في المدرسة إذا لم يأخذ اللقاح بشهادة مثبتة.

سريعًا عادت هذه الذكرى مع فايروس كورونا، حيث من المقرر أن تبدأ الدراسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية والجامعات في 21 محرم، لمن أخذوا اللقاح، أما الابتدائية عن بعد حتى إتمام الشروط المذكورة آنفًا.

وكان القرار الصادر في ذلك الوقت نص على الآتي: صدر عن وزير المعارف والرئيس الأعلى للجامعات البيان التالي:

بناء على ما تقتضيه مصلحة أبنائنا الطلاب وكإجراء وقائي نظرا لشدة الازدحام في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، يقرر وزير المعارف والرئيس الأعلى للجامعات تأجيل بدء الدراسة في جميع المراحل الدراسية والجامعات لمدة أسبوع واحد اعتبار من يوم الاربعاء ١٨-١٢-٩٤هـ في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة فقط وعلى جميع الطلاب والطالبات في المدن المذكورة مراجعة فروع وزارة الصحة والوحدات الصحية المدرسية لأخذ اللقاح اللازم ضد الكوليرا وستكون الشهادة المثبتة لذلك هي الوسيلة لقبول أي طالب أو طالبة للدراسة بعد نهاية الأسبوع المشار إليه والله الموفق.