-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
تشكل ليلة السابع والعشرين من رمضان أهمية واعتزازا لدى الكثير من المسلمين الذي يعتقدون أن الليلة هي أرجى ليالي العشر الأواخر كونها ليلة القدر، ولعل ذلك ما جعلهم يتداولونها بكثرة في ترند السوشال ميديا ليوم أمس.

وتنوعت المشاركات والبوستات في المنصات بين أدعية مأثورة مخصصة لليلة القدر، وفيديوهات دينية لمشايخ ودعاة وأخرى لقراء يرتلون آيات من الذكر الحكيم. وأثرى المشاركون الوسم المخصص لليلة القدر بالعديد من المشاركات المتنوعة احتفاء وإحياء لهذه الليلة، ولم يخل الأمر من مداخلات لأصحاب بعض المعرفات الذين أخذوا على عاتقهم مهمة بيان فضل ليلة القدر وعظم مكانتها عن طريق العديد من النصائح و(الثريدات) التي تحكي عنها، في حين شهدت المشاركات أيضا عددا من المداخلات للعديد من المغردين الذين حاولوا إيضاح خطأ الكثيرين في الاعتقاد بليلة السابع والعشرين تحديدا وأنها ليلة القدر، مؤكدين أن الخصوصية هي لليالي العشر كاملة وليس من الصواب تخصيص هذه الليلة بحد ذاتها دون كل الليالي، وهو الأمر الذي أحدث كثيرا من النقاش والجدل حيال الموضوع وتجاذبا للآراء الفقهية المختلفة لمشايخ وعلماء كثر تحدثوا وفصلوا في هذه المسائل بإسهاب.


بيد أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل انبرى بعض المشاركين إلى لوم الناس وتقريعهم لأنهم - على حد قولهم - يتقاعسون طيلة الشهر عن العبادة ثم يخصصون ليلة السابع والعشرين تحديدا بالعبادة والذكر والتبتل، وفي المقابل واجه هؤلاء ردودا ومناقشات عديدة من آخرين حاولوا ثنيهم عن هذا الأسلوب الذي اتبعوه في لوم الناس والعتب عليهم. مشيرين إلى أن الله وحده هو من سيحاسب المقصر والعابد وهو الرحيم الرحمن.