نواف المالكي
نواف المالكي
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@
أكد السفير السعودي لدى باكستان نواف المالكي على أهمية النتائج التي تمخضت عنها زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان، خصوصا إطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي الباكستاني، التي ستعطي دفعةً للشراكة الإستراتيجية المتميزة بين البلدين، وستزيد من تقوية وتماسك أواصر العلاقات في مختلف المجالات.

وأضاف السفير المالكي في تصريح لـ«عكاظ» أن المملكة ترتبط بعلاقات وثيقة بباكستان تمتد لأكثر من 70 عاما، تطورت عبرها العلاقات إلى مستوى «الشراكة الإستراتيجية» من خلال حرص قيادتي البلدين على دعم وتعزيز علاقاتهما على جميع الأصعدة السياسية، والعسكرية والأمنية، والاجتماعية، والتنموية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية. وزيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لباكستان (ولي العهد آنذاك) في عام 2014، جاءت كحرص قيادة المملكة على مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث تخلل الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات لتمويل مشاريع تنموية في باكستان، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين تعتبر أحد العوامل المهمة التي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف أن المملكة تحتضن جالية باكستانية كبيرة تقدر بحوالى مليوني مقيم وهي محل اهتمام قيادة وشعب المملكة، ويحرص الجميع على رعايتهم وتقدير جهودهم وإسهاماتهم في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية. وتابع قائلا «إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اختار أن تكون المملكة أول دولة يزورها بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية عام ٢٠١٨م، كما زارها ٤ مرات عام ٢٠١٩م، في دلالة على اهتمامه بتعزيز العلاقات مع المملكة وقيادتها، وتأتي زيارته الحالية استمراراً لنهج التشاور بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين».


وأضاف: تتوفر للقطاع الخاص في البلدين فرص استثمارية وتجارية هائلة في مختلف القطاعات، من ضمنها قطاع التعدين والبتروكيماويات والغذاء والدواء وغيرها من القطاعات، والمملكة حريصة على إزالة معوقات تنمية التبادل التجاري بين البلدين، وتدعم جهود تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتعزيز فرص الشراكة في مختلف المجالات، بما يتناسب مع حجم الدولتين ومكانتيهما الإقليمية والدولية، وإمكاناتهما الكبيرة.

وأضاف: أن الجامعات السعودية توفر منحاً دراسية للطلاب الباكستانيين، كما يتلقى طلاب سعوديون تعليمهم في باكستان، وهو الأمر الذي نجح في توطيد العلاقات الثقافية والتعليمية، وتحقيق التواصل الحضاري والثقافي بين الشعبين الشقيقين، والاستفادة من الإمكانات العلمية التي تتمتع بها الجامعات السعودية، إضافة إلى تعريف الطلاب الباكستانيين بما تشهده المملكة من نهضة تنموية ومشاريع عملاقة في مختلف المجالات في ظل رؤية 2030.