اللقماني خلال توزيعه ماء زمزم على المعتمرين. (عكاظ)
اللقماني خلال توزيعه ماء زمزم على المعتمرين. (عكاظ)
-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
ستلفت انتباهك لا محالة ابتسامته التي تبدو بوضوح رغم ارتدائه الكمامة، نشاطه وملاطفته للمعتمرين والمصلين وهو يقف على توزيع مياه زمزم وحبات التمر تنبئك أنه يتعامل مع الوظيفة بهمة أسمى وبنية أرقى، ذلك هو بدر اللقماني مدير إدارة سقيا زمزم في رئاسة شؤون الحرمين الذي التقيناه في أروقة الحرم المكي الشريف ببشاشة وجه جعلتنا نتقدم لنسأله عن عمله وتعامله مع الزوار والمعتمرين.

يقول اللقماني «وظيفتي هذه هبة من الله وأنا أتعامل معها على هذا المنوال، فهي نعمة كبيرة رزقت بها ويسعدني كثيرا تواجدي في هذه البقعة المقدسة لنخدم ضيوف الرحمن الذين يقدمون إلى رحاب بيته الحرام، فتلك المزية التي حبانا بها الرحمن في هذه الأرض المباركة تجعل أدوارنا ومسؤولياتنا مضاعفة، فنحن نتعامل مع هذه الوفود إرضاء لرب العالمين الذين هم ضيوفه واقتداء بما يقدمه ولاة أمرنا من جهد وبذل في سبيل توفير كافة سبل الراحة لهم».


ويستطرد بدر وهو يناول أحد المعتمرين قنينة ماء باردة حيث يقول: «سنواتي التي أمضيتها في الخدمة هنا وما زالت تعتبر من أجمل سنوات عمري والجميع من زملاء في الرئاسة أو في القطاعات المعنية الأخرى يتسابقون ويبادرون إلى العمل بروح طيبة ونشاط عالٍ، لأن مقر عملهم حلم لملايين الناس التي تتمنى القدوم هنا وزيارة هذه البقعة المقدسة من الأرض».

ويمضي اللقماني بحديثه معنا ليتذكر الوضع قبل جائحة كورونا وكيف كانت جنبات الحرم المكي تغص بالمصلين والمعتمرين، بيد أن هذه الجائحة -على حد قوله- لم تكن لتعيق فتح أبواب الحرم المكي للمصلين، لا سيما أن الدولة -حفظها الله- راهنت على التنظيم الكبير والجهد العظيم الذي يبذله أبناؤها وهذا ما تحقق بالفعل وكما يشاهده الجميع واقعا ملموسا ولله الحمد.

وعندما هممنا بالرحيل ودعنا اللقماني مبتسما وهو يقول بفخر وسعادة تأكدوا أن جميع من يعملون هنا هم من أبناء الوطن الأوفياء الذين لن يألوا جهدا ولا بذلا من أجل خدمة قاصدي المسجد الحرام خدمة لضيوف الرحمن وتنفيذا لتوجيهات حكومتنا الرشيدة أعزها الله.