-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
أصبحت الإعلانات الرمضانية التي تقدمها الشركات التجارية كوسيلة دعائية وتهنئة رمضانية في نفس الوقت موضة موسمية ينتظرها المتابعون والمشاهدون ليفاضلوا بينها ويقيموا مستواها على عدة أصعدة. ويتداول عدد من رواد السوشيال ميديا على اختلاف أنواعها إعلانات شتى لشركات مختلفة مشيدين ببعضها ومثنين على جودة ما قدمته وحداثة فكرتها، في الوقت الذي أخضعوا بعضها الآخر لمقصلة النقد ومحاكمة الأداء.

وتحظى الإعلانات الرمضانية كل موسم باهتمام كثير من المتابعين ويتناقلونها بهدف الإشادة والإطراء أو السخرية والنقد اللاذع، وابتدعت هذه الطريقة الدعائية الذكية عدة شركات كبرى هي أول من انتهجت هذا النهج إذ خطت الخطوة الأولى في تهنئة الناس والمشاهدين بموسم شهر رمضان بإعلان مخصص في طريقته وفكرته يجمع بين التواصل اجتماعيا مع المستهلكين وفي الوقت نفسه يمثل حملة دعائية ممتعة تتزامن مع الشهر المبارك وما ينتظره الناس من أعمال تلفزيونية درامية وكوميدية وغيرها.


والمتابع لمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي يرى كيف أن ذائقة المستهلكين والمشاهدين تتغير وفق ما يقدم لهم من أعمال جيدة وأخرى رديئة، فهؤلاء يخضعون إعلانا ما لسيل من الإعجاب ويتناقلونه بإطراء وثناء بالغ، وآخرون يتداولون بينهم إعلانا لا يتوافقون حول طرحه إما لسوء أداء من فيه أو لرداءة فكرته، فتجدهم يمنحونه سيلا من السخرية والاستهزاء، في حين يحتفظ المشاركون في مواقع التواصل أيضا في ذاكرتهم بإعلانات رمضانية مميزة يجعلونها مقياسا ومعيارا لما يقدم موسميا فيقيسون عليها ما يطرح في كل رمضان.