معلمة حضانة تحصل على اللقاح بولاية كونيكتيكت الأمريكية.
معلمة حضانة تحصل على اللقاح بولاية كونيكتيكت الأمريكية.




مسنون هنود ينتظرون مواعيدهم للحصول على لقاح كوفيد-19 في مومباي.
مسنون هنود ينتظرون مواعيدهم للحصول على لقاح كوفيد-19 في مومباي.
-A +A
«عكاظ» (بروكسل) OKAZ_online@
بدأ الأمريكيون يقطفون ثمرات إقبالهم بالملايين على التطعيم باللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19. فقد أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، في إرشادات نشرت أمس الأول، أنه بإمكان الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم الكامل أن يلتقوا بالأشخاص الآخرين الذين تم تطعيمهم داخل الأماكن من دون حاجة إلى ارتداء قناع الوجه (الكمامة)، ودون حاجة إلى تباعد جسدي. وأشارت التوصيات إلى أنه يمكن للأشخاص الذين تم تطعيمهم الالتقاء بالأشخاص الذين يعتبرون غير معرضين لمخاطر تدهور صحتهم إذا أصيبوا بالوباء، كالأجداد المطعمين إذا أرادوا زيارة أبنائهم وأحفادهم. غير أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها شددت على التمسك بنصحها بأن الأشخاص المطعمين يجب ألا يتخلوا عن ارتداء قناع الوجه، وأن يتفادوا التجمعات الحاشدة، والحرص على التباعد الجسدي عن الآخرين في الأماكن العامة. كما نصحت المطعمين بإجراء فحص إذا شعروا بأي أعراض ذات صلة بمرض كوفيد-19. ويقول المسؤولون الصحيون الأمريكيون إن تعريفهم للشخص المطعم تطعيماً كاملاً هو الشخص الذي مر أسبوعان على حصوله على الجرعة الثانية. ويبلغ عدد هذه الفئة من الأمريكيين نحو 30 مليوناً، يمثلون 9% من عدد سكان البلاد.

وفي ألمانيا، قررت السلطات تعزيز استخدام لقاح أسترازينيكا-أكسفورد الإنجليزي في حملتها الرامية لتحصين الشعب الألماني ضد وباء كوفيد-19. ويأتي ذلك بعد أن أقرت السلطات الألمانية الأسبوع الماضي بفعالية هذا اللقاح ومأمونيته بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً. وقالت السلطات إنها أنشأت (الإثنين) مركزاً للتطعيم في مطار تمبلهوف القديم في برلين لن يتوافر فيه سوى اللقاح الإنجليزي. وقال وزير المال الألماني أولاف شولس أمس، إن الحكومة تأمل بإعطاء 10 ملايين جرعة أسبوعياً بحلول 23 مارس الجاري. ولا يزيد عدد من تم تطعيمهم في ألمانيا حتى الآن على 2.5 مليون نسمة، يمثلون نحو 3% من عدد سكان البلاد. وفي روما، تعهد رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي أمس الأول بتسريع حملة التطعيم في البلاد، بعدما تجاوز عدد وفيات إيطاليا بكوفيد-19 مائة ألف وفاة. وكانت إيطاليا أول دولة غربية تلجأ للإغلاق العام الماضي.


ولا تعاني إيطاليا وحدها من تباطؤ حملة التطعيم. ففي تشيكيا، بدأت السلطات تستعد لنقل مصابين بكوفيد-19 للعلاج في مستشفيات ألمانية، وبولندية، وسويسرية، بعدما تدهور الوضع الصحي في البلاد التي تعد الأشد تضرراً من كوفيد-19 في الاتحاد الأوروبي. وكانت النمسا وسلوفينيا عرضت استقبال مرضى تشيكيين، في أتون الضغوط الهائلة التي تواجهها المشافي التشيكية. وقالت السلطات في براغ إن 8 آلاف مصاب تم تنويمهم في أرجاء البلاد الأحد الماضي، منهم 1728 في وحدات العناية المكثفة.

وتشهد الأزمة الصحية تفاقماً خطيراً في هنغاريا (المجر)، حيث أعلنت الحكومة (الإثنين) إغلاق المدارس، والمتاجر، ورياض الأطفال حتى 7 أبريل القادم. وتصارع هنغاريا هجمة فايروسية مستمرة منذ مطلع فبراير الماضي. وحذر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الليل الماضي من أن الأسبوعين القادمين سيكونان صعبيْن. وأضاف أنه إذا أراد الشعب الاحتفال بأعياد الفصح في أبريل القادم فلا بد من الإغلاق في الوقت الراهن.