الدكتور هادي بن علي اليامي.
الدكتور هادي بن علي اليامي.
-A +A
«عكاظ» (أبها)

رفع عضو مجلس الشورى الدكتور هادي بن علي اليامي جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان- على الثقة الغالية.

وقال: «ملأتني الثقة بالفخر أن أكون ممن تظن فيهم القيادة الكريمة خيرا وتراني أهلا لتحمل هذه المسؤولية العظيمة للدورة الثانية من عمر المجلس، لاسيما ونحن في هذه المرحلة التاريخية المهمة التي تمر بها المملكة وهي تخطو بثبات وثقة نحو التجديد الكامل لكل قطاعاتها، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، على هدي رؤية المملكة 2030».

وأضاف: «أشعر بالشرف الكبير بأن أكون من كوكبة أعضاء مجلس الشورى للدورة الثانية على التوالي، وقد رأيت بعيني مقدار الجهد الذي يبذله أعضاء المجلس ورئاسته، وهم يحملون الوطن في حدقات عيونهم، ويجعلونه هدفا يقدمونه في كل الأحيان والأزمان على مصالحهم الخاصة، ويقضون الليالي الطوال في سبيل النهوض بهذه المؤسسة التشريعية العريقة، ويسطرون فصولا خالدة من البذل والعطاء». وأوضح أنه لا يظن أن هناك من يجهل حقيقة الدور الكبير الذي بذله المجلس في هذه الدورة، والمشاريع الكبيرة التي أنجزها، والأهداف الموضوعة على أجندة أعماله، مشيراً إلى أن حمل أمانة التكليف وإيصال أصوات المواطنين إلى القيادة وعكس طموحاتهم وتلبية رغباتهم هي في حد ذاتها مسؤولية تاريخية، لاسيما إذا أخذ في الحسبان سقف الطموحات العالي الذي يتميز به الشعب السعودي والقيادة من قبله، وهي طموحات مشروعة تلامس سقف السماء، كيف لا وهم يعيشون في دولة يقودها سلمان الحزم ويعضده ولي عهده أمير الرؤية الطموحة والنظرة الثاقبة.

وقال: «إن كان بعض من لا يدركون حقيقة الأمور يعتقدون أن العمل في مجلس الشورى هو وظيفة تشريفية، فإن الواقع يؤكد عكس ذلك، وما أنجزه المجلس خلال الدورة المنتهية هو عمل ضخم ومجهود جبار شارك في إنزاله على أرض الواقع جميع الأعضاء، وأشرفت عليه الرئاسة الواعية للمجلس، والتي تدرك أن دورها الرئيسي يتركز في استنفار قدرات كافة الأعضاء وتسخيرها بما يصب في خدمة المجتمع الذي يمثلونه والوطن الذي يتشرفون بالانتماء إليه، وكذلك فإن من المزايا التي يتمتع بها مجلس الشورى عن نظرائه في بقية الدول العربية هو إدراك أعضائه لحقيقة الدور المنتظر منهم، وأن وظيفتهم الرئيسية لا تكمن في مجرد المعارضة والانتقاد، بل هو في المشاركة في سن القوانين وتشريع الأنظمة ومن ثم مراقبة أداء السلطة التنفيذية، فالسلطتان التشريعية والتنفيذية لا توجد بينهما متلازمة التعارض والمشاكسة والتربص، فهما يكملان بعضهما البعض ولا يمكن لأحدهما أن يستغني عن الآخر، لذلك يمتاز العمل العام في المملكة بالسلاسة».

وختم بالقول: «لا يسعني سوى تجديد الشكر للقيادة الكريمة على ثقتها الغالية التي أتمنى أن نكون على قدر مسؤوليتها، والتوجه إلى الله عز وجل أن يمدنا بأسباب القوة التي تعيننا على حمل أمانة التكليف وأداء الرسالة المنتظرة منا، وأن نكون عونا لولاة الأمر على تطور هذا الوطن الذي أكرمه الله بالعديد من المنن والنعم، وجعل الانتماء إليه شرفا لا يدانيه شرف».