-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (بروكسل) OKAZ_online@
في أحدث مسعى لتوفير لقاح يصد جائحة كوفيد-19، بدأ علماء جامعة كوينزلاند الأسترالية تجارب سريرية أمس (الإثنين) على 120 متطوعاً قرب مدينة بريسباين، على لقاح طوره هؤلاء العلماء لمعرفة مدى مأمونيته، والتأكد من أنه يولّد أجساماً مضادة قادرة على وقف أي هجوم لفايروس كورونا الجديد. وكانت تمت تجربة اللقاح بنجاح على الحيوانات المخبرية في أستراليا وهولندا. وقال العلماء الأستراليون إن التجارب السريرية ستستمر حتى منتصف 2021. لكنهم ذكروا أنه إذا ثبتت نجاعة اللقاح فستتم إتاحته للعامة مطلع السنة القادمة. وتعد التجارب الأسترالية واحدة من نحو 17 تجربة سريرية في بريطانيا، وأمريكا، والصين، وجنوب أفريقيا، والبرازيل. وأوضح قائد الفريق العلمي الأسترالي البروفسور بول يونغ إن فريقه توصل لصنع اللقاح في 14 فبراير الماضي. واعتبر الحصول على ترخيص التجارب السريرية مؤشراً إلى نجاح متوقع. بيد أن علماء جامعة كينغز كوليدج في لندن حذروا أمس من أن المناعة ضد كوفيد-19 يمكن فقدانها خلال أشهر فحسب من اكتسابها. ويعني ذلك أنه يمكن أن يصيب فايروس كورونا الجديد الناس مرة كل عام، كما هي حال الإنفلونزا، ونزلات البرد العادية. وذكرت قائدة فريق علمي أجرى دراسة بهذا الشأن، وهي الدكتورة كايتي دورز لصحيفة «الغارديان» أمس أن الدراسة أثبتت أن الأجسام المضادة تكاثرت بعد ثلاثة أسابيع من ظهور الأعراض، ثم بدأت تتلاشى. لكنها قالت إن تلك الأجسام تبقى فترة أطول لدى من كانت إصابتهم بالغة الخطورة. غير أنها أشارات أيضاً إلى أنه حتى لو تلاشى وجود الأجسام المضادة، فإن الجسم قد يكون قادراً على مكافحة الفايروس للمرة الثانية من خلال «خلايا T».

وفي دراسة جديدة؛ قدّر المركز الأمريكي للحد من الأمراض والوقاية منها أن ما قد تصل نسبته إلى 40% من عدد المصابين بكوفيد-19 لا تظهر عليهم أعراض. وأوضحت شبكة (سي إن إن) أمس، أن ذلك يرتفع بتقديرات المركز من 30% في مايو الماضي. وكان المركز قدّر أيضاً أن نسبة تفشي الوباء عن طريق المصابين من دون أعراض تصل إلى 75%. ومن شأن التقديرات المرتفعة لعدد المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض أن يزيد التعقيد بوجه المساعي الرامية لإعادة فتح المدارس. وعلى رغم شيوع الاعتقاد بأن الأطفال أقل عُرضة للإصابة والوفاة من كوفيد-19، إلا أن المركز الأمريكي للحد من الأمراض حذر من أنهم يمكن أن يكونوا إضافة إلى المصابين بلا أعراض، الذين يمكنهم إفشاء العدوى على من يخالطونهم.


وعلى صعيد مساعي أدوية كوفيد-19؛ قالت السلطات في كوريا الجنوبية أمس الأول إن واحداً من كل ثلاثة في حال صحية حرجة، جراء الإصابة بالفايروس، أبدوْا تحسناً بعد تعاطيهم عقار ريمديسفير المضاد للفايروسات، الذي تنتجه شركة غيلياد ساينسز. لكنهم قالوا إن الأمر يتطلب مزيداً من البحث لمعرفة ما إذا كان التحسن سببه ريمديسفير، أم عوامل أخرى، كمناعة المريض، أو العقاقير الأخرى التي وصفت له. وكانت كوريا الجنوبية سمحت بوصف ريمديسفير لـ27 مريضاً، تحسنت حالات 9 منهم، فيما لم يطرأ أي تغيير على 15 مريضاً، وتدهورت حالات 3 مرضى، بحسب نائب مدير المركز الكوري للحد من الأمراض كوون جون ووك.