-A +A
تثبت المملكة العربية السعودية في كل مناسبة أنها رائدة العمل الإنساني، فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية والصحية الحرجة الناجمة عن جائحة كورونا، تصدرت السعودية لائحة الدول المانحة للعمليات الإنسانية في اليمن، لتحمل على عاتقها المهمة الإنسانية، إذ تُشكل تلبية الاحتياجات الأساسية لجمهورية اليمن الشقيقة أولوية لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

فقد أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس تبرع المملكة بنصف مليار دولار لمساعدة اليمن، داعيا المنظمات الدولية للمساهمة في مؤتمر المانحين الدوليين الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة. وكشف وزير الخارجية أن السعودية كانت قدّمت أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات لليمن.


ويأتي المؤتمر في ظرف سياسي وإنساني هو الأكثر حساسية في تاريخ اليمن، إذ إن اليمنيين يعولون على المؤتمر الكثير لانتشالهم من الوضع السياسي والإنساني الصعب الذي يعيشونه، فالحرب التي قادتها مليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة للعام السادس، وتشهد اليمن المزيد من التدهور خصوصا في المشهد السياسي جراء الأحداث التي حصلت أخيرا، وضعف الموارد اليمنية والانخفاض الحاد في أسواق النفط عالميا، إضافة إلى تفشي ‏جائحة كورونا (كوفيد 19).

تلك المساعي والتبرعات الإنسانية تحتاج إلى وقفة حازمة من المجتمع الدولي ضد ممارسات مليشيات الحوثي التي تعرقل وصول المساعدات إلى المحتاجين في مناطق سيطرتها.