وزير الشؤون الإسلامية
وزير الشؤون الإسلامية
-A +A
عبدالله الداني (جدة) aaaldani@

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الدعوة إلى الله مهمة شريفة وعظيمة لابد أن ينهج الجميع فيها منهج النبوة.

وأكد أن الواجب يتعاظم على الدعاة في بيان مكانة المملكة حامية الإسلام وحاضنة الحرمين الشريفين في زمن كثر فيه الأشرار الذين يريدون هدم هذا الكيان والدين، من خلال ما يقومون به في نشراتهم وقنواتهم بإعلامهم الخبيث الذي يستهدف المملكة؛ لأنها الحصن الوحيد والأقوى لحماية الإسلام.

جاء ذلك في كلمة للوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وجهها لكافة الدعاة بالمملكة بمناسبة حلول شهر رمضان، قال فيها: أهنئكم على ما تقومون به من أعمال جليلة فأسال الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين وأن يديم علينا السلامة والعافية في الدين والدنيا، وأن يرزقنا صيام رمضان وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا.

وأضاف: إن ما تقومون به من عمل كريم جليل إنما هو من عمل الرسل وهي مهمة شريفة عظيمة لابد أن ننهج فيها منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة وهو الصبر والحكمة والإخلاص واللين والدعوة إلى الله بصدق وتجرد عملاً بقول الله تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، وهذا منهج الأنبياء وأسال الله أن يعينكم في سلوك هذا المنهج العظيم الذي تحفه الرحمة ومحبة الناس وبذل ما في الوسع إلى دفعهم للخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).

وأوضح آل الشيخ أن على الداعية أن يخطط لنفسه خطة صحيحة تدفع عنه الوزر وتمكنه من المسلك الصحيح وأن يبدأ النصيحة على علم وبصيرة ويحذر الناس من الآفات الضارة التي يراها الجميع من كل حدب وصوب، وتصوب نحو الإسلام والمسلمين من نشر الإشاعات المغرضة والإلحاد وتفريق المسلمين وضد أمن المسلمين واستقرارهم وجرهم لبؤر الفتن والضلالة.

وأضاف: كما بودي أن يحرص الدعاة على نفع أنفسهم بالعمل الصالح وكثرة الاطلاع وأن ينظروا للساحة وما يحدث فيها وما يدور حولهم من أحداث، وبإذن الله سيكونون الخط الأول للدفاع عن الدين والوطن وجميع المسلمين في العالم من خلال النصح والإرشاد وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه ومنهج السلف الصالح.

واستطرد: لا شك أننا في هذه الأيام نمر بهذه الجائحة وهذا الوباء العظيم الذي ضرب الدنيا بأكملها، وعلينا أن نتعامل مع هذا الحدث ونبين للناس ما لهم من أجر واحتساب إذا ما التزموا بالتعليمات والأنظمة، وأيضا ما عليهم من وزر وإثم إذا قصروا بالتوجيهات والأنظمة والتعليمات التي يصدرها العلماء كلٌ في ما يخصه في الطب والأمن، فكل من تفوق في علم فعلينا أن نسمع بنصيحته لاسيما إن صدرت من جهة رسمية.

وبين الوزير آل الشيخ أنه ينبغي علينا جميعا أن نكون مهيأين للدفاع عن الدين والوطن لأن الأعداء الآن يتربصون بهذا الوطن الغالي وبالمواطنين والقيادة الحكيمة، وأشير إلى ما قدمته الولاية الصالحة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد من دعم عظيم وأعمال جليلة سبقت جميع الدول ورأيناها واقعا ملموسا في ما تقدم لأبناء هذا الوطن من وفرة في الغذاء والدواء والعناية الطبية.

وأضاف: كما شملت هذه الأعمال المباركة جميع المواطنين والمقيمين والمخالفين، أسأل الله تعالى أن يوفقكم جميعاً في أن تظهروا محاسن هذه الدولة العظيمة فأنتم على المحك الآن لتبينوا للناس ما قدمته هذه الدولة لأبنائها والمقيمين عليها حتى المخالفين حتى يتبينوا مدى العلاقة العظيمة بين القيادة وبين المواطن.

وأكد الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في ختام كلمته أن الواجب على الدعاة أن يدفعوا شر الأشرار الذين يريدون هدم هذا الكيان والدين من خلال ما يقومون به في نشراتهم وقنواتهم بإعلامهم الخبيث الذي يستهدف المملكة لأنها الحصن الوحيد والأقوى لحماية الإسلام، سائلاً الله تعالى أن يحفظ الدعاة ويوفقهم ويعينهم لكل خير، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد اللذين يتابعان كل صغيرة وكبيرة لخدمة الوطن وحفظ أمنه واستقراره سائلا الله أن يرفع عنا هذا الوباء.