-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
أكد رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري أحمد رسلان لـ«عكاظ» أن لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش قمة «أوساكا» باليابان، يأتي في توقيت حساس تمر به المنطقة، خصوصا الأحداث الأخيرة واستهداف ناقلات البترول فى مياه الخليج، والتدخلات الإيرانية المستمرة في شؤون المنطقة، وأهمية التوحد العربي بين السعودية ومصر لمواجهة التحديات لكونهما «رمانة ميزان المنطقة»، ومن يقود سفينة العالم الإسلامي ضد مخططات إقليمية.

وأوضح أن اللقاء مؤشر واضح على خصوصية وتميز العلاقات السعودية - المصرية على كافة المستويات، التى تشهد تناميا في جميع مجالات التعاون السياسية والاقتصادية، إضافة إلى مناقشة القضايا التي تهم دول المنطقة، والتنسيق الدائم بين البلدين والزعيمين فى الحرب على الإرهاب، والتصدي للمخاطر التي تواجه القطبين العربيين.


وأضاف رسلان أن مصر تدعم موقف السعودية، وترفض أي محاولات تتعرض فيها للابتزاز أو التهديد بعدم الاستقرار، والالتزام المصري باعتبار أمن المملكة والخليج امتدادا للأمن القومي المصري ولا يمكن المساس به بأي حال من الأحوال، كما أن المملكة تنظر لمصر خلال الفترة الحالية بشكل مختلف على المستوى الاقتصادي، بعد الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر أخيرا، مضيفا أن استثمارات السعودية فى مصر ارتفعت خلال الفترة الماضية وأصبحت تحتل المرتبة الأولى كأكبر مستثمر عربي في مصر.

ووصف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء الدكتور محمود منير اللقاء بأنه «لقاء الأشقاء» من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي والخليجي، إذ دار اللقاء حول العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة ومناقشة المشكلات داخل المنطقة، مؤكدا أهمية المباحثات الثنائية بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبدالفتاح السيسي، مشدداً على أن الرأي العام العالمي على وعي وإدراك كاملين بأن العلاقات بين السعودية ومصر لها خصوصية شديدة، أثبتت صلابتها على مدار التاريخ فى محطات كثيرة، لافتا إلى أن هناك تطابقا بين وجهتي نظر الدولتين تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، وتجاه مواجهة ظاهرة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، خصوصا مواجهة الدول التي تمول وتشجع وتسلح وتؤوي الإرهاب والإرهابيين على أراضيها.