الجلسة الختامية لمؤتمر الإعلام والأزمات الذي اختتم أعماله أمس في أبها. (عكاظ)
الجلسة الختامية لمؤتمر الإعلام والأزمات الذي اختتم أعماله أمس في أبها. (عكاظ)
-A +A
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@
طرح مؤتمر الإعلام والأزمات الذي نظمته كلية الإعلام في جامعة الملك خالد برعاية أميرعسير مبادرة شاملة للتعامل مع الأزمات في ختام فعالياته، كما قدم توصيات عدة حملت اسم مبادرة أبها واشتملت على تأسيس مركز وطني مختص بالأزمات والإعلام، تحت مسمى «المركز الوطني للإعلام والأزمات» تتناول مهام عدة، منها رصد وتوثيق تعامل كافة المؤسسات مع الأزمات بهدف توظيفها مستقبلا للاستفادة منها في الوقاية والتنبؤ بالأزمات المحتملة، وتقديم الاستشارات وتطوير الموارد البشريـة الوطنيـة في مجال مواجهة الأزمات وتنظيم دورات وورش عمل للمسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة وصانعي القرار بهدف تدريبهم على كيفية التعامل الصحيح مع الأزمات.

ومن التوصيات إعداد دراسات وطنية عن طبيعة الأزمات وأنواعها وسبل إدارتها والوقاية منها، وإعداد دراسات دولية عن أساليب مواجهة الدول للأزمات، عبر استعراض وتحليل تجاربها المختلفة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، الى جانب عقد مؤتمرات سنوية على مستوى الوطن بهدف التوعية بثقافة الأزمات. وتضمنت المبادرة إطلاق مشروع علمي يشمل موسوعة إرشادية عن كيفية تعامل المؤسسات مع مختلف أنواع الأزمات، بناء على دراسات محلية ودولية، ونتائج مجموعات مركزة من أهل الخبرة والتخصص والمسؤولية، إضافة إلى دراسات تحليل مضمون لوسائل الإعلام التقليدي والجديد، ودراسات حالة في مجالات عدة، ودراسات تحليلية مفصلة ويعمل المشروع أيضًا على إنجاز أدلة عملية للمؤسسات تشتمل على الإجراءات والأساليب التي ينبغي اتباعها لمواجهة الأزمات والخطط والآليات التنفيذية لصناعة القرار أثناء حدوثها وطرحت الجلسة الختامية أيضا عددا من المبادئ العامة في التعامل مع الأزمات إعلاميا ركزت على أن الأزمات جزء لا يتجزأ من الشأن العام، وهي في أغلب الأحوال أمر طبيعي قد تمر به المؤسسات نظرا إلى ارتباط أنشطتها بجمهور داخلي وخارجي، وأن تضع المؤسسات ضمن خططها الاتصالية إدارة الأزمة بالإعلام، لأهميته وتأثيراته البالغة، وأكدت المبادئ ضرورة استشراف الأزمات والتنبؤ بها بما يسهل على المؤسسات وضع إستراتيجيات واضحة لإدارتها، ثم تطويرها وفق تطور وقائعها.