خادم الحرمين الشريفين مصافحا عجمي خلال فعاليات مهرجان «الجنادرية 33».
خادم الحرمين الشريفين مصافحا عجمي خلال فعاليات مهرجان «الجنادرية 33».
-A +A
طاهر الحصري (جدة) taher_ibrahim@
رغم أن حضورها الإعلامي عادة ما يكون مثيرا للجدل، إلا أن نائبة مجلس النواب المصري عن المصريين في الخارج وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس غادة عجمي حمّلت وسائل إعلام مسؤولية «الإثارة وإخراج حديثها عن سياقه، وتعمد ليّ عنق الحقيقة». وأكدت في حوارها مع «عكاظ» عند زيارتها المملكة أخيرا؛ للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، أنها لمست تحولا كبيرا في السعودية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن المرأة السعودية حصلت على قسط وافر من المنجزات. ورفضت عجمي اتهامها بعدم الاهتمام بقضايا المصريين في الخارج، والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 10 ملايين مغترب، من بينهم 1.5 مليون في المملكة فقط، لافتة إلى أنها تقدمت بأكثر من مقترح يخدم المصريين في الخارج، أهمها مشروع قانون ينتظر الموافقة عليه بإحضار جثة أي مصري متوفى في الخارج نظير مبلغ 25 جنيها فقط (ما يعادل 5 ريالات)، وإلى نص الحوار:

• ما سبب زيارتك للسعودية حاليا؟


•• زرت المملكة أخيرا للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، فالمهرجان يعكس التاريخ الثقافي للمملكة، كما أن السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وكل قياداتها حريصة على الاهتمام بالثقافة والإرث الإسلامي لها.

وأخيرا شهدت السعودية تحولات على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، ومقبلة أيضا على نهضة تنموية في ظل التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

كما أن المرأة السعودية حصلت على قسط وافر من المنجزات التي كان يصعب أن تحصل عليها، خصوصا حقها في قيادة السيارة؛ لذا أقترح إيجاد قنوات سعودية مصرية مشتركة لدعم مسيرة التنمية والمعرفة والتطوير.

1.5 مليون مصري بالسعودية

• هل لديكِ إحصائية عن أعداد المصريين بالخارج؟

•• الأعداد تشير إلى أنهم بلغوا أكثر من 10 ملايين مصري يعملون في مختلف دول العالم، وفي السعودية وحدها أعدادهم تزيد على الـ1.5 مليون مصري.

تحويل 200 دولار

• لماذا طالبتِ المصريين في الخارج بدفع 200 دولار حتى يتسنى لهم دخول البلاد؟

•• لم أطالب بمثل هذا الطلب أبدا، بل اقترحت أن يحول كل مصري يعمل في الخارج 200 دولار لذويه وأهله عبر البنوك المصرية، ولا يؤخذ ذلك المبلغ لصالح خزينة الدولة، وذلك إبان اشتعال أسعار الدولار ونشاط السوق السوداء، حتى يستفيد الاقتصاد المصري من رسوم تلك التحويلات في دعم المشاريع القومية، وهي دولاران فقط على كل عملية تحويل، حتى يتم القضاء على ارتفاع أسعار الدولار.

مبلغ رمزي لإحضار الجثامين

• ما ردك عن اتهامك بأنك لا تهتمين بقضايا المصريين في الخارج، على العكس من اهتمامك بالقضايا الأخرى؟

•• إطلاقا، لقد تقدمت بأكثر من مقترح يخدم المصريين في الخارج، أهمها مشروع قانون تقدمت به في مجلس الشعب وينتظر الموافقة عليه بإحضار جثة أي مصري متوفى في الخارج نظير مبلغ 25 جنيها فقط (5 ريالات)، ومن المعروف أن إجراءات ورسوم إحضار جثث المتوفين بالخارج معقدة ومكلفة؛ لذا طالبت بألا يتحمل ذوو المتوفى ما لا طاقة لهم به، ويكتفى بتحصيل مبلغ رمزي فقط. كما عملت على مشروع لتنظيم سفر العمالة المصرية، وناقشت الاقتراح مع مساعد وزير الخارجية لشؤون المصريين بالخارج وممثل عن وزارة العمل،

أما اهتمامي ببعض القضايا الأخرى، فأنا مواطنة مصرية يشغلها في المقام الأول ما يجري على أرض وطنها؛ لذا لا أرى أي عيب في استقطاع جزء من وقتي لقضايا وهموم بلدي.

• لماذا يثار حول تصريحاتك جدل ولغط في وسائل الإعلام خصوصا الإلكترونية؟

•• لا أعلم، ولكن بعض وسائل الإعلام تنتهج الإثارة، وإخراج الحديث عن سياقه، وليّ عنق الحقيقة، لأهداف لا أعلمها سوى جلب مزيد من التفاعلات والمشاركات، وتحقيق أهداف بعينها، دون مراعاة للمصلحة العامة.

• هل طالبتِ بحلاقة شعر المتحرشين جنسيا؟

•• هذا مقترح قدمته عبر بعض وسائل الإعلام، إذ طالبت بالفعل بحلاقة شعر المتحرشين بالسيدات والفتيات للعبرة والعظة، مع توقيع أقصى العقوبات ضدهم؛ ومنها السجن بالطبع وفرض غرامات مالية عليهم.