سعيد المالكي
سعيد المالكي




عبدالله الخالدي
عبدالله الخالدي
-A +A
محمد المالكي (جازان) almalkym939@
ما زالت ارتفاعات فواتير الكهرباء تشغل حيزا كبيرا في أروقة مجلس الشورى، وسط استغراب أعضائه من تبريرات الشركة السعودية للكهرباء، إذ عقدت لجنة الاقتصاد والطاقة في المجلس أمس (الأحد) اجتماعا ناقشت خلاله أسباب هذه الارتفاعات التي وصفت بـ«القاسية» بحق المواطن.

وعبر عضو مجلس الشورى عبدالله بن راشد الخالدي لـ«عكاظ» عن استيائه مما وصلت إليه الأرقام العالية في فواتير الكهرباء لشهر يونيو، التي ارتفعت بشكل كبير جدا، مشيرا إلى ما أكده المتحدث الرسمي للشركة بأن هناك ارتفاعا كبيرا في الفواتير مقارنة بنفس الفترة للعام الماضي من 17% إلى 67%، أي أن الرقم تضاعف عشرات المرات، وأصبح بالمئات، ومن الصعوبة بمكان على المواطن البسيط تسديده. مشيرا إلى أن حساب المواطن يعوض شيئا من فرق التكلفة لكنه بالتأكيد لن يعوض هذا الفارق الكبير جدا.


وأوضح أن من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي، وحديث المجتمع، يسمع عن أرقام مهولة جدا ولمئات الآلاف من هذه الفواتير، مطالبا الشركة السعودية للكهرباء بأن تعيد النظر في آليات التعرفة، وأن ترفع للمقام السامي بشأنها.

وبين أن لجنة الاقتصاد والطاقة في الشورى ناقشت أمس هذا الموضوع، لافتا إلى أن المجلس سيناقش تقرير هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج غدا (الثلاثاء)، وسيرفع ما ينتهي إليه للهيئة باعتبارها الجهة الإشرافية والرقابية على الشركة السعودية للكهرباء ومخاطبتها. وقال هناك مقترح قدمه رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بالمجلس عبدالرحمن الراشد، بضرورة مخاطبة الهيئة للتدخل السريع مع الشركة والنظر في آليات احتساب هذه الفواتير، وإعادة النظر في التعرفة، والرفع للمقام السامي لتخفيض التعرفة اذا كانت هذه الأرقام حقيقة، لأن الارتفاع كبير جدا، والكهرباء من الاحتياجات الأساسية لكل مواطن ولا يمكن الاستغناء عنها، والدولة حريصة على راحة المواطن، ولن تقبل بهذه التكلفة العالية عليه، وستعمل لمعالجة الوضع سواء بتدخلها في دعم الفواتير خلال فترة الصيف، أو إعادة النظر في التعرفة الحالية.

وأضاف: أنا من المؤيدين للمقترح في مواجهة هذا الارتفاع الكبير والمفاجئ، خصوصا أننا في بداية الصيف الذي سيبلغ ذروته خلال شهري يوليو واغسطس، وسترتفع الحرارة أكثر من الوقت الحالي، وبالتالي اذا كانت الفاتورة حاليا بهذا الشكل فماذا سنتوقع في شهري الذروة.

من جهته، قال عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي المالكي لـ«عكاظ»: «بزيادة تعرفة الكهرباء عادت مشكلة ارتفاع قيمة الفواتير، وزادت معها معاناة المواطنين، خصوصا أصحاب الدخل المحدود، فمعظم مناطق المملكة حارة جدا في فصل الصيف ويزداد خلاله الاعتماد على التكييف، مما أوجد مشكلة جديدة تتعلق بارتفاع قيمة الفاتورة لمبالغ عالية جدا لا يمكن للمواطن البسيط تسديدها»، مشيرا إلى أن فواتير الكهرباء أصبحت أعلى بكثير من قيمة إيجار الشقة التي قد لا يتعدى في المتوسط 1500 ريال شهريا، بينما الكثير من فواتير الكهرباء خلال شهر يونيو 2018 تجاوز هذا المبلغ، والمعروف أن شهري يوليو وأغسطس أشد أشهر الصيف حرارة.

وأوضح أن شركة الكهرباء تطالب المواطنين بالترشيد، وهذا مستحيل ولا يمكن للأسرة البقاء في غرفة واحدة من أجل الترشيد، حسب ما تطالب به الشركة، وهناك مناطق لابد من أن تعمل المكيفات فيها على مدار الساعة بسبب شدة الحراة وارتفاع درجة الرطوبة، وبها عدد كبير من الأسرذات الدخل المحدود لا يمكنها تحمّل فاتورة قيمتها بالآلاف، بل أعلى بكثير من إيجارات منازلهم، إضافة الى الالتزامات الأخرى للأسرة.

وأكد أنه يجب على شركة الكهرباء إعادة النظر في التعرفة الجديدة وإيجاد حلول سريعة لتفادي ارتفاع قيمة الفواتير، خصوصا في فصل الصيف، وأقترح إعادة التعرفة القديمة للكهرباء مع ضريبة القيمة المضافة، لتكون الزيادة في متناول أصحاب الدخل المحدود.