-A +A
قابل أهالي غزة سفير نظام الحمدين بما يستحقه من إهانة، إذ رشقوه بأحذيتهم، ومزقوا صور تميم بن حمد ووالده حمد بن خليفة آل ثاني أمس. وبغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، فإن قطر تقف بقوة وراء الانشقاق في الصف الوطني الفلسطيني، بحرصها على احتضان قادة «حماس»، وتحريضهم على أشقائهم في حركة فتح. وهو نابع من الرغبة المهووسة لدى النظام القطري في احتضان كل من يعتنق فكر الإخوان المسلمين، فعلى ظهور الإخوان يريد النظام القطري أن يصل إلى عالم عربي لا يعرف الحدود الجغرافية، ولا تكون فيه قيادة إلا إذا كانت تعتقد بهذا الفكر التخريبي المتطرف. وهو فكر يعتبر جميع من لا يدينون به أعداء يجب تدميرهم. وحين يتعلق الأمر بالحكومات غير المتسامحة مع فكر الإخوان، فإن عقابها يجب أن يكون الزعزعة، والتخريب، والتحريض. وهو عين ما يقوم به تنظيم الإخوان الإرهابي. فهو لا يريد خيراً بمصر، ولا الخليج، ولا بقية الأقطار العربية.

وستتواصل مساعي نظام الحمدين الرامية إلى ضرب استقرار المنطقة. لكن العالم كله، وليس العالم العربي وحده، أضحت أعينه مفتوحة لمثل هذه المؤامرات الدنيئة. ولهذا سيظل العالم قلقاً من النظام القطري، ما لم تتبدل سياساته ويتخلى عن نهجه المذموم.