-A +A
ثامر قمقوم (عرعر) tgamgoom@
أنشأت جامعة الحدود الشمالية محطة للرصد الفلكي المغناطيسي الفضائي، هي الأولى من نوعها في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، في إطار دعمها للبحث العلمي.

وأوضح المشرف على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور مفضي بن رطيان الشراري أن فكرة إنشاء محطة الرصد الفلكي الفضائي بالجامعة بدأت عندما تقدم عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء في كلية العلوم بالجامعة وعميد السنة التحضيرية والدراسات المساندة بالجامعة الدكتور مقبل بن سالم العنزي بمقترح مشروع بحثي لعمادة البحث العلمي بالجامعة والتي بدورها مولت هذا البحث، إذ تم تأمين الأجهزة العلمية لهذه المحطة بمواصفات محددّة في إطار مذكرة التعاون بين الجامعة وكلية بوستون بالولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الكلية معروف عنها أنها إحدى كبار المشاركين في مشروع شبكة المراقبة العالمية (AMBER)، وتولت إدارة المشاريع والخدمات العامة بالجامعة إنشاء المبنى بمواصفات خاصة لهذه المحطة في الجزء المخصص لمدينة البحوث الحقلية بمقر المدينة الجامعية الدائم في عرعر، وقد تم تركيب وربط الأجهزة والمعدات اللازمة لتشغيل المحطة والتي تعمل حالياً بواسطة خلايا الطاقة الشمسية.


من جانبه أشار الدكتور مقبل بن سالم العنزي، الباحث الرئيسي الذي تقدم بالمشروع لعمادة البحث العلمي بالجامعة إلى أنه تم تشغيل المحطة بالفعل ولله الحمد، وبدأت البيانات تصدر بالفعل بشكل منتظم من المحطة بدءا من يوم السبت 10 فبراير الجاري، إذ رصدت المحطة بيانات المجال المغناطيسي الأرضي للمنطقة بشكل منتظم ويتم تسجيلها وحفظها أولاً بأول.

وأكد الدكتور مقبل العنزي، أن هدف الجامعة من إنشاء محطة الرصد الفلكي الفضائي هو لقياس المجال المغناطيسي للأرض، ودراسة ورصد التغيرات الحاصلة في طبقة (الأيونوسفير) فوق سطح الأرض نتيجة الرياح والعواصف الشمسية. إذ إن شدة المجال المغناطيسي للأرض في منطقة الحدود الشمالية بشكل عام وفي مدينة عرعر بشكل خاص هي الأعلى في شبه الجزيرة العربية نظريا ولم يسبق رصدها عمليا، وبذلك فإن البيانات العملية الصادرة حالياً من المحطة هي الأولى من نوعها لرصد ودراسة تأثير النشاط الشمسي العنيف في غالب الأحيان على المجال المغناطيسي للأرض، وهو ما يتسبب بكثير من الاضطرابات والمشكلات التقنية مثل انقطاع الطاقة وتوقف الاتصالات وتعطل الأقمار الصناعية والتشويش على أنظمة تحديد الموقع.