المخلافي أثناء حديثه للإعلاميين.
المخلافي أثناء حديثه للإعلاميين.




الربيعة متحدثاً في اللقاء. (عكاظ)
الربيعة متحدثاً في اللقاء. (عكاظ)
-A +A
مريم الصغير (الرياض) maryam9902@
أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي لـ«عكاظ» أن المنطقة تمر بصراع أحد أقطابه إيران، لافتاً إلى أنها لا تمتلك من النفوذ والتأثير ما يسمح لها التدخل في قرارات الأمم المتحدة حول تقريرها الأخير.

وأضاف، في لقاء مع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، قد يكون هناك استغلال لبعض العاملين في المكاتب لإعطاء معلومات مضلّلة، كما أنهم يستفيدون من القصور في فريق الأمم المتحدة وأعضائه الذين يستمرون في نقل معلومات غير دقيقة، وسنراجع موقفنا منهم في حال استمروا في نقل معلومات مضللة، ونشير هنا إلى أنه يجب ألا يتم تسييس العمل الإنساني.


من جهته، قال الربيعة: «نهيب بمنظمات الأمم المتحدة التي تعمل معنا في الميدان أن تعيد النظر في مصادر معلومات هذا البيان، خصوصا أنني التقيت السيدة فرجينيا مساعدة الأمين العام وأكدت لها أنه لا يوجد لديها موظفون على الأرض، واعتمادها على مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في الحصول على هذه المعلومات يضع بيانها تحت العديد من علامات الاستفهام، لأن مصادر المعلومة ضعيفة جداً، ونأمل أن تقوم المنظمات الدولية بفتح مكاتب لها في مدن مختلفة من اليمن للحصول على معلومات صحيحة ومصادر مختلفة لضمان الحيادية التي تطالب بها الأمم المتحدة»، مضيفا «نحن نعمل بحيادية ونطلب من شركائنا أن يعملوا بحيادية، ونرفض تسييس العمل الإنساني، ونأمل أن نرى تحركاً سرياً من منظمات الأمم المتحدة لتعديل الواقع، والاستفادة من وجود ترحيب كبير من الحكومة اليمنية بفتح مكاتب في مدن مثل عدن والحديدة وتعز وغيرها من المدن المهمة في اليمن».

وأكد عبدالملك المخلافي على أن مركز الملك سلمان يعمل بكل حيادية وإنسانية، ويقدم المساعدات الإغاثية لجميع المناطق اليمنية المنكوبة دون تمييز من صعدة التي يسطير عليها الحوثي إلى أقصى منطقة في اليمن، مضيفاً «استجبنا لكل طلبات الأمم المتحدة ولم ينفذوها، استجبنا لقرار 2216 ولم يتم تنفيذه، استجبنا لمحادثات السلام في جنيف والكويت، وهناك قدمت مشاريع كثيرة وللأسف لم ينفذ أي منها».

وقال: «هناك تسييس للمسألة وتكثيف لحالات صغيرة في بعض المناطق، وتجاهل حالات في بعض المناطق المحررة، وهذا تسييس نرفضه، كما أن الأمم المتحدة تتصرف بمركزية وتتعامل مع اليمن من خلال صنعاء فقط، وطالبناها بأن تصل لجميع المناطق المحررة».

وعن أبرز المتعاونين مع المركز، قال الربيعة: «أكثر المتعاونين معنا هم قوات التحالف والحكومة الشرعية، فلغة الأرقام لا تكذب، إذ سهل التحالف على المركز وشركائه من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني اليمني، والحكومة الشرعية تعمل بجهد لايصال المساعدات لكل المناطق اليمنية، التحالف رخص لأكثر من 14 ألف سفينة وقافلة برية وجوية لنقل المساعدات، وفي ما يخص الطفولة وما صدر من بيان الأمم المتحدة، نوضح أن التحالف أنشأ مكتباً ووحدة للتنسيق المدني العسكري ولتنسيق العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات لكل مناطق اليمن، ولحماية المدنيين خصوصاً الأطفال والأمهات، كل هذه الجهود أغفلت من تقارير مشبوهة».

وأكد الربيعة أن اليمن ليست لديها معبر واحد، لديها تسعة معابر بحرية، ويجب الاستفادة المثلى منها جميعا، والمشكلة في إدارة ميناء الحديدة الذي تصله 44% من السفن والبقية موزعة على بقية الموانئ.