-A +A
تعزز زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأمريكية مطلع 2018، الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إذ تأتي الزيارة في ظل ظروف دقيقة تحيط بالمنطقة، وتجاذبات سياسية وعسكرية في اليمن وسورية والعراق، فضلا عن الأزمة الخليجية ومحاولات إيران المستمرة لزعزعة الأمن من خلال تدخلاتها في شؤون دول المنطقة.

وتأتي الزيارة استكمالا للجهود التي يبذلها البلدان في تطوير العلاقات المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في الشرق الأوسط، إذ تعد السعودية أحد مرتكزات الأمن الإستراتيجي في المنطقة العربية، بل إن ثروتها النفطية زادت من دورها الدولي في خلق توازن في الاقتصاد العالمي، كما أن مكانتها الإسلامية تخولها للعب دور مؤثر في إعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط ونزع فتيل الإرهاب والتصعيد العسكري.


إن تبادل الزيارات بين خادم الحرمين والرئيس الأمريكي يعد مطلبا ملحا لمناقشة العديد من الملفات الجديدة، واستكمال التنسيق في عدد من الملفات القديمة التي تأتي في مقدمتها الحرب على الإرهاب بكافة أشكاله والقضاء على داعش، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوقيع المزيد من الاتفاقيات والصفقات والاستثمارات بين الرياض وواشنطن.