-A +A
عبدالرحمن باوزير (جدة) A_Bawazier@
لا يخفي مسؤولون يمنيون تذمرهم من الدور القطري داخل بلادهم، الذي يعتبرونه مزدوجاً أدى بأضرار كبيرة على قوات التحالف والجبهة الداخلية للشرعية اليمنية.

وأكد وزير السياحة اليمني محمد قباطي لـ«عكاظ» ازدواجية الدور القطري في اليمن، ما انعكس سلباً على دور قوات التحالف والقوات الشرعية التي تجابه الانقلابيين في الميدان، وتحاول بسط نفوذ الحكومة الشرعية على الأراضي المتبقية في اليمن.


ولا يخفي قباطي الذي تولى حقيبة وزارة الإعلام سابقاً قلق المسؤولين اليمنيين من ازدواجية الدور القطري، مضيفاً «المواقف بدأت تتكشف والتعاطف مع الانقلابيين أضحى مؤشرا عن أدوار قطرية ربما وجهت ضد قوات التحالف أيضاً».

وقال قباطي إن الدور القطري المبكر في الحروب الستة يشي بانحياز الدوحة إلى الحوثيين، «كنا نتفهم أن ذلك الموقف في إطار دورهم التوفيقي، ولكنهم غلبوا على دورهم التوفيقي بالانحياز إلى الحوثيين حينها، وهو ما يتضح بشكل جلي بمواقفهم وتصريحاتهم خلال الأسابيع الماضية، وساطتهم حينها وصلت إلى حد رصد ملايين لدعم ما وصف بالأضرار التي تكبدها الحوثيون حينها».

وأضاف «في الحكومة اليمنية كنا نعتبر قطر متماهية بالكامل مع قوى التحالف باعتبارها مشاركة بشكل رمزي، ولكن اتضح أن المشاركة كانت طبيعتها مضرة وأحدثت خللا كبيرا في تماسك وأداء قوات الشرعية وقوات التحالف بالكامل بسبب ازدواجية المواقف».

وأشار إلى أن سعي قطر للبروز كان حثيثاً ولو على حساب ضرر قوات التحالف والشرعية، وعلى طريقة المثل العربي «خالف تعرف»، معتبراً الطريقة القطرية نوعاً من أنواع «المكايدة في سبيل البروز».

وشدد على ضرورة أن تدرك قطر حجمها وقدرتها أمام الشقيقة الكبرى السعودية، مضيفا «المملكة ضمن دول الـ20 ودورها الاقتصادي والعسكري والسياسي مؤثر عالمياً».