-A +A
أحمد فراج (نجران)
نظرا لما لمسته صحة نجران من المعاناة والمشقة التي يتكبدها المواطنون والأطباء للسفر والانتقال المتكرر في حالة وجود شكاوى طبية محولة إلى الهيئة الصحية بمنطقة عسير، فقد رفعت صحة نجران إلى وزارة الصحة طلب استحداث فرع للهيئة الصحية الشرعية بالمنطقة، وبحمد الله تم اعتماد تشكيل الهيئة وتجهيز مقر مناسب لها بالمديرية بعد صدور قرار وزير الصحة، وبدأت الهيئة في مباشرة أعمالها، إذ استقبلت منذ تاريخ بداية عملها وحتى العام 1438هـ 142 دعوى، من بينها 56 دعوى مرحلة من الهيئة الصحية بمنطقة عسير، فيما بلغت عدد الدعاوى الواردة للهيئة في عام 1435، 15 دعوى، وفي عام 1436، 30 دعوى، وفي عام 1437، 17 دعوى، وفي عام 1438، 24 دعوى. وأصدرت الهيئة الشرعية بمنطقة نجران 81 حكما حتى نهاية شهر ربيع الأول للعام الحالي 1438.

ووفقا لإستراتيجية الوزارة حرصت صحة نجران على دعم برامج التدريب وتأهيل الكوادر الطبية وتزويدها بكل ما هو جديد في مجال الخدمات الطبية، ويمكن إيجاز البرامج في حصول مركز التدريب والتعليم الطبي المستمر بنجران أخيرا على اعتراف من الجمعية السعودية للقلب وجامعة الملك سعود وممثل الجمعية الأمريكية بالحرس الوطني بمجموعة من البرامج لإنقاذ الحياة المتقدمة، إضافة لبرامج إنقاذ الحياة الأساسية إذ أصبحت المنطقة قادرة على تنفيذ عدد من البرامج أهمها برنامج دعم الحياة المتقدم وبرنامج دعم الحياة الأساسي، وبرنامج دعم الحياة لحديثي الولادة، والإصابات المتقدمة، وتدريب ما يزيد على 1173 طالبا من خريجي الدبلومات الصحية بجميع التخصصات، وعقد ما يزيد عن 48 برنامج تعليم طبي مستمرا في كافة التخصصات الطبية والفنية والإدارية، وإيفاد وابتعاث ما يزيد على 46 موظفا لدراسة التخصصات النادرة التي تحتاجها المنطقة.


وحرصت صحة نجران على أن يكون التطوير في مرافقها وبرامجها مبنيا على دراسات وأبحاث، وأن يتم جمع نتائج هذه الدراسات والإنجازات ونشرها للمجتمع، وقد أصدرت المديرية الدراسات والكتيبات من بينها دراسة تحديد أولويات مراكز الرعاية الصحية الأولية، واعتمدت من مجلس المنطقة والوزارة، وإعادة توزيع المربعات في عام 1435هـ. وإصدار كتاب صحة نجران خدمات وإنجازات لعام 1434هـ، وإصدار كتاب بعنوان «نجران واحة الصحراء» في عام 1435هـ بهدف تعريف الأطباء من خارج المملكة بتاريخ المنطقة ومقومات الحياة فيها، سواء الحضارية أو الأثرية لترغيبهم بالعمل في المنطقة.

كما أصدرت صحة نجران خطة تطوير الخدمات الصحية 1435-1440 وإصدار الخطة التطويرية لمستشفى الملك خالد والمشاركة في عدد من البحوث الطبية مع الوزارة وجامعة نجران، وإعداد أول دراسة على مستوى المملكة عن القوى العاملة تم عرضها في اجتماع المجلس التشاوري لوزارة الصحة.

وتدل المؤشرات الديموغرافية بمنطقة نجران على زيادة معدلات النمو السكاني على مستوى المملكة وتقارب النسبة المئوية بين الذكور والإناث للمواطنين السعوديين بزيادة تتجاوز 1 % من الذكور، ويسكن أكثر من 50% من السكان في مدينة نجران. وزادت أعداد المستشفيات وأعداد الأسرة الفعلية بالمنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة افتتاح مستشفيات جديدة والتوسع في الأقسام الطبية التخصصية في المستشفيات المرجعية، كما زادت أعداد مراكز الرعاية الصحية الأولية حتى وصلت إلى (68 مركزا) في عام 1437هـ. وتؤكد صحة نجران اتجاه الوزارة في أن تكون جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمناطق في مبانٍ حكومية نموذجية 100%، وهو ما تعمل عليه صحة نجران وحققت إنجازا بما يعادل نسبته 70.5، إضافة إلى زيادة أعداد الكوادر الفنية بصحة نجران، وهي يعتبر إحدى نقاط القوة المكتسبة خلال السنوات الثلاث الماضية. وتعتبر الزيادة في أعداد الكوادر الطبية وخصوصا الأطباء الاستشاريين أقل نسبة من حاجة المشروعات الصحية والمرافق المستحدثة بالمنطقة، مما يدعو إلى تضافر الجهود لتحسين وضع المنطقة من خلال دعمها بالعدد الكافي من الأطباء الاستشاريين.

وتدل إحصاءات الأنشطة الصحية بمنطقة نجران على تراجع في أعداد مراجعي الطوارئ وزيادة في أعداد مراجعي العيادات الخارجية بالمستشفيات، وتراجع في أعداد المرضى المنومين بالمستشفيات، وزيادة أعداد الولادات والمواليد، وتحسن معدلات وفيات حديثي الولادة وانعدام وفيات الأمهات بنهاية عام 1437هـ، وتراجع في أعداد العمليات الجراحية في عام 1437هـ؛ بسبب إيقاف العمليات الروتينية خلال عاصفة الحزم.