-A +A
واس (الرياض)
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مساء اليوم في الرياض ، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها السادسة وبفروعها الثلاثة «شركاء التنمية» و«التميّز للمنظمات غير الربحية» و«التنافسية المسؤولة».

ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله - أيده الله - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد رئيس هيئة جائزة الملك خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وأصحاب السمو الأمراء وأعضاء هيئة الجائزة.


ثم عُزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مكانه في المنصة الرئيسة بديء الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وبين سمو أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد أنّ ما يقدّمه خادم الحرمين الشريفين من دعم مستمر لجائزة الملك خالد بما يحقق رسالتها الإنسانية والاجتماعية التنموية ما هو إلا "وسام" على صدر كل من يعمل من أجلها، مبدياً فخره واعتزازه بتشريف خادم الحرمين الشريفين المتواصل لحفل الجائزة السنوي وتكريم الفائزين بفروعها، وبما يمتلكه الوطن من مقدرات بشرية واقتصادية، وبالعقول النيّرة لأبنائه الذين واصلوا بناءه والدفاع عن مقدّراته ومكتسباته ببسالة رغم ما يحيط المنطقة من قلاقل واضطرابات.

وعبر سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز في ختام كلمته عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وسموِّ وليِّ عهده الأمين وسموِّ ولي ولي العهد - حفظهم الله - على الدعم الدائم لمؤسسة الملك خالد، وعلى دعمهم أعمال الخير في المملكة وللأشقاء المسلمين والعرب، ولكل من تعب لأجل جائزة الملك خالد من أعضاء هيئتها ولجانها المتنوّعة وسفرائها في مختلف مناطق المملكة، سائلا الله أن يديم على المملكة وحدتها وعزّها وأمنها.

عقب ذلك قدّم الأمين العام للجائزة سعود بن عبدالرحمن الشمري عرضاً عن الجائزة، وأبرز أعمال الفائزين بفروعها الثلاثة، وإسهاماتهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.

بعد ذلك تفضّل خادم الحرمين - حفظه الله - بتسليم الجوائز للفائزين بفروع الجائزة هذا العام، إذ سلّم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ( بناء ) جائزة المركز الأول لفرع "التميّز للمنظمات غير الربحية " والدرع الذهبي نظير تميّز الجمعية في الممارسات الإدارية الحديثة وتفوّقها في بناء شخصية اليتيم دينياً واجتماعياً وتربوياً، والمهندس عبد الرزاق بن مختار مخدوم المدير التنفيذي لجمعية التنمية الأسرية بالمدينة المنورة (أسرتي) جائزة المركز الثاني والدرع الفضي لفرع "التميّز للمنظمات غير الربحية" نظير تميّز الجمعية في الممارسات الإدارية الحديثة وتقديم خدمات وبرامج نوعية لتنمية ورعاية الأسرة في المدينة المنوّرة من خلال التزامها بمعايير مهنية عالمية.


كما سلم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ، جائزة المركز الثالث والدرع البرونزي الذي حققته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، نظير تميّزها في العمل الإداري وبأسلوبها المميّز في رعاية وتأهيل الأيتام المحتاجين ومن في حكمهم بطريقة تحفظ كرامتهم.

عقب ذلك سلم الملك المفدى جائزة المركز الأوّل في فرع "شركاء التنمية"، للدكتور سامي السلمي عن مبادرة "تواصل الأطبّاء" وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يستهدف جميع الأطباء العاملين في المملكة ويتم من خلاله التواصل بين الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في 45 تخصّصا طبيا من أجل الاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات بشكل يسهم في تحسين مستوى تشخيص الحالات الطبية.

كما سلم - حفظه الله - جائزة المركز الثاني لفرع "شركاء التنمية" لجواهر الحيدر عن مبادرتها "حياتي سكّر" وهي عبارة عن مبادرة توعوية تستهدف مرضى السكري في المملكة وأسرهم، حيث تهتم بتوعيتهم صحياً واجتماعياً ونفسياً بطريقة مبسطة ومبتكرة وتفاؤلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما سلّم خادم الحرمين الشريفين ، جائزة المركز الثالث لفرع "شركاء التنمية" لفيصل اليوسف عن مبادرته "بصمات مبتعث" وهي عبارة عن مبادرة تطوّعية تعمل على جمع وإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من براءات اختراع واكتشافات طبية وتفوق أكاديمي، ونقلها للوطن لتشجيع الأجيال الأخرى ليحذو حذوهم.


وفيما يخص فرع "التنافسية المسؤولة" التي تُمنح جائزته للمنشآت الأعلى تصنيفاً في المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة والذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، فقد سلّم خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - أربع منشآت تميّزت بتبنّيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، إذ جاءت مراسم التتويج على النحو التالي:

المركز الأول: البنك السعودي للاستثمار، ومثّله في الحفل رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله بن جمعة.

المركز الثاني: وفاز به - بالمناصفة - كلاً من الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وتسلّم الجائزة مدير عام قطاع مصانع الصلب في الشركة المهندس عبدالله العلياني، وشركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة وتسلّم الجائزة المهندس عبدالله السواحة مدير عام الشركة.

المركز الثالث: شركة شهد المروج "سبيشال دايركشن" ومثلها في الحفل الدكتور شادي خوندنه رئيس مجلس الإدارة.

عقب ذلك تسلّم الملك المفدى هدية من مؤسسة الملك خالد عبارة عن صورة نادرة تجمعه - حفظه الله - بأخيه الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، تشرّف بتسليمها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس هيئة جائزة الملك خالد.

ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع الفائزين بالفروع الثلاثة لجائزة الملك خالد.