الأمير خالد بن سلطان وبان كي مون يسلمان الجوائز للعلماء الفائزين.  (عكاظ)
الأمير خالد بن سلطان وبان كي مون يسلمان الجوائز للعلماء الفائزين. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (نيويورك)
جاء تحذير رئيس مجلس إدارة جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز من «الإرهاب المائي البيولوجي» متسقاً مع أهمية الأمن المائي في حياتنا جزءاً من الأمن الوطني لأي أمة، لافتا إلى أن الإرهاب، الذي يبدد الأمن والأمان، قد يغير إستراتيجيته، فيستهدف الموارد المائية، داعياً الخبراء والمعنيين إلى أن يولوا هذا الجانب أهمية قصوى.

ولم يغفل الأمير خالد بن سلطان خلال حفلة تسليم الجائزة لثمانية فائزين بها في دورتها السابعة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، دعوة المستهلكين إلى ترشيد الاستهلاك، منوها بدور الدولة في هذا الجانب، ومؤكداً أن المياه عصب الحياة، وسبب النمو والنماء، وقاطرة التنمية الشاملة المستدامة.


وتظل جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه منذ انطلاقها عام 2000، إحدى العلامات الفارقة في هذا المجال، ومما يميزها أنها لم تقتصر على دولة أو منطقة، ولم تحدد بجنسية أو عرق أو عقيدة، بل جعلت هدفها استفادة العالم أجمع من أبحاثها، خصوصا أن الفجوة المائية تتفاقم، والجفاف يتزايد، وإهدار المياه لا يتوقف، والصراع من أجل نقطة ماء تلوح حتميته، فضلا عن التلوث الذي يتفشى في كوكبنا ظاهرا وباطنا.

وتركز الجائزة على ثلاثة عناصر أساسية أولها عدم كفاءة الإدارة المائية المتكاملة، باعتباره أحد الأسباب الرئيسية لمشكلات الأمن المائي والغذائي، وثانيها الصراع المائي، إذ إن العالم أجمع أضحى رهين قطرة الماء، ومعظم صراعاته بهدف الاستحواذ عليها، أما العنصر الثالث، فهو الإرهاب، الذي يبدد الأمن والأمان، والكل يستشعر خطره.

وأمام كل هذه المخاطر جاءت دعوة الأمير خالد بن سلطان إلى تنظيم قمة عالمية للمياه على غرار القمم الاقتصادية، مستشعراً الأزمة المائية، التي لا تقل خطرا عن الأزمة المالية، وكذلك دعوته للباحثين والعلماء إلى بذل مزيد من الجهد في الدراسة والتحليل، والابتكار والإبداع، وإيجاد حلول غير تقليدية، لحل ما يعانيه كوكبنا من ندرة وتلوث، وتصحر وجفاف، وسخونة متزايدة في المناخ، وتآكل شواطئ، وانحسار مدن ساحلية، وفقر مائي في دول عدة، لافتاً إلى أن 167 بلدا على الأقل ستعاني من نضوب المياه في السنوات الـ25 القادمة.