عطية المعبدي
عطية المعبدي






عمر فراج
عمر فراج






صالح العتيبي
صالح العتيبي






مشعل البشري
مشعل البشري






ضجيج الشاحنات يمر وسط محافظة الجموم. (تصوير: فهد العداين)
ضجيج الشاحنات يمر وسط محافظة الجموم. (تصوير: فهد العداين)






مبنى كلية البنات المستأجر.
مبنى كلية البنات المستأجر.






شوارع ترابية داخل المحافظة، وتبدو المعدات والشاحنات.  (تصوير: فهد العداين)
شوارع ترابية داخل المحافظة، وتبدو المعدات والشاحنات. (تصوير: فهد العداين)
فواز الصاعدي
فواز الصاعدي
فوزي الحسيني
فوزي الحسيني
مبنى المستشفى مازال متعثرا.
مبنى المستشفى مازال متعثرا.
-A +A
عبدالله الدهاس (الجموم)
وفي هذا السياق اعتبر كل من عطية بن عطا الله المعبدي وعمر فراج الصاعدي وصالح مرزوق العتيبي ومشعل محمد البشري، محافظة الجموم من أهم محافظات منطقة مكة المكرمة كونها تقع في مفترق طرق تربط بين مكة المكرمة وجدة والطائف، ويمر بها طريق المدينة المنورة السريع، مشيرين إلى أن أهالي الجموم يضطرون إلى مراجعة الدوائر الحكومية في مكة المكرمة وجدة لافتقارها لفروع أبرز الدوائر الخدمية، مثل فرع لإدارة الأحوال المدنية والجوازات ومكتب العمل، ما يشكل عبئاً كبيراً على المرضى والمسنين والنساء، والذين قد لا تتوفر لهم وسائل النقل عند حاجتهم إلى المراجعة.

لافتين إلى حاجة المحافظة الماسة لإنشاء طرق دائرية تخفف حركة المرور وتسهم في انسيابية الحركة المرورية خلال موسم الحج، خصوصا أن الشاحنات الكبيرة تعبر الطريق الرئيسي للمحافظة يوميا ذهابا وعودة من وإلى جدة، مطالبين بتخصيص طريق للشاحنات يكون بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان ويقلل من الحوادث المرورية المروعة التي يشهدها طريق عبور الشاحنات خاصة في الليل.


واشتكوا من عدم وجود شبكة لمياه الشرب النقية رغم الانتهاء من تنفيذ الخزان الرئيسي للتغذية الواقع في قرية أبي عروة منذ عدة أعوام، علاوة على تنفيذ مشروع الصرف الصحي في المحافظة وكافة القرى التابعة لها، مشيرين إلى أن استكمال البنية التحتية تعد من أهم مقومات النهضة العمرانية لأي مدينة وتقلل من المخاطر البيئية المحتملة والتلوث.

وشددوا على أهمية معالجة مشكلة إيقاف إصدار الصكوك الشرعية للمساكن والأراضي التي يمتلكها المواطنون منذ عشرات السنين، كونه يعد من أهم المعضلات والمشكلات التي أوقفت النهضة العمرانية للمحافظة، ودفعت الكثيرين من أبنائها إلى الهجرة والسكن في كل من مكة المكرمة أو محافظة جدة.

وأوضحوا بأن الأهالي استبشروا خيرا بافتتاح الكلية الجامعية قبل عدة سنوات، ولكن هذه الفرحة لا تزال ناقصة نظرا لعدم استكمال المباني الجامعية على الرغم من تخصيص أراض كبيرة لتنفيذ المشروع طوال هذه المدة في قرية أبي عروة، مشيرين إلى أن أهالي القرى التابعة للمحافظة والبعيدة عنها مثل هدى الشام ومدركة ورهاط يجدون معاناة كبيرة في تسجيل أبنائهم وبناتهم في كل عام دراسي، نظرا لمحدودية المقاعد في الكلية الجامعية وقلة تخصصاتها العلمية، لافتين إلى أن الأمل لا يزال يحدوهم في تحويل هذه الكلية إلى جامعة تخدم أهالي القرى الواقعة شمال مكة المكرمة.

وطالب الأهالي بإيجاد حدائق ومتنفسات خضراء للتنزه وإعادة تنظيم وتخطيط الأحياء القديمة واستكمال الإنارة والرصف للشوارع الرئيسية والفرعية، مع تخصيص مجسمات جمالية داخل المحافظة وفي مداخلها الرئيسية، مشيرين إلى أن المحافظة مقبلة على نهضة تنموية كبيرة نظرا لموقعها الإستراتيجي والمهم، لافتين إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع الإسكان التي تم تخصيص أراض لها قبل عدة سنوات في أطراف المحافظة.

مستشفى عام.. حلم يراود المرضى منذ 25عاما

لايزال أهالي الجموم في انتظار تحقيق حلم طالما راودهم على مدى 25 عاما، والمتمثل في إنشاء مستشفى عام في المحافظة التي يقدر عدد سكانها بنحو 100 ألف نسمة بخلاف الهجر والقرى التابعة لها.

ويقول كل من عمر صالح وهيزع الشريف وعبدالله محمد الأنصاري ومنصور المولد وياسر عبدالله البركاتي: اعتمدت وزارة الصحة إنشاء مستشفى الجموم العام بسعة 100 سرير قبل عدة سنوات وبعد انتظار دام لأكثر من 25 عاما لهذا المرفق الحيوي المهم تم بالفعل البدء في المشروع في شهر رجب من عام 1433 على أن ينتهي في شهر رجب من العام 1435، مشيرين إلى أن الوزارة وافقت على تمديد عمل الشركة المنفذة ستة أشهر لإنهاء المشروع بشكل كامل دون معرفة الأسباب الحقيقية لهذا التمديد.

وأضافوا: رغم انتهاء مهلة الستة أشهر زادت عليها الوزارة أكثر من 15 شهرا، إلا إن المستشفى لم ينته بعد على الرغم من إنهاء كافة المباني الإنشائية والمرافق التابعة للمستشفى وتبقت التشطيبات النهائية للمرافق الإضافية وسكن العاملين، مشيرين إلى أن المحافظة والتي يزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة بخلاف القرى والهجر التابعة لها في حاجة ماسة إلى سرعة افتتاح المستشفى الحكومي ورفع المعاناة عن المواطنين وخصوصا العجزة وكبار السن.

وأبانوا أن المستشفى في حالة افتتاحه سوف يخفف من معاناة المرضى والذين يضطرون إلى الذهاب للمستوصفات والمستشفيات الخاصة في المحافظة والتي تكلفهم مبالغ كبيرة، مشيرين إلى أن المستشفى الحكومي يعد حلما للأهالي طوال 25 سنة الماضية.

مواهب رياضية تدفن في ملاعب ترابية

تزخر محافظة الجموم بالعديد من المواهب الرياضية، إلا أنها تدفن في الملاعب الترابية وما بين الأحياء السكنية؛ نظرا لعدم وجود ناد رياضي يحتضنها يستثمر أوقات الشبان بالشكل الأمثل من خلال تدريبهم على الرياضات المفيدة بدلا من تركهم ضحية للفراغ القاتل.

وأشار كل من فوزي سعد الحسيني وفواز حامد الصاعدي وعبيدالله الحربي ونايف عمر الصاعدي، إلى أن أهالي المحافظة تقدموا قبل أكثر من 30 عاما بطلب إنشاء ناد رياضي إلى الجهات المختصة ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا ولم ير الطلب النور حتى الآن رغم العقود الثلاثة، مؤكدين أن المحافظة تزخر بالمواهب الرياضية في كافة الألعاب المختلفة وخصوصا كرة القدم.

وأضافوا: توجد العشرات من الأندية الشبابية في المحافظة وقراها والتي كانت تلقى دعما ماليا من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية سابقا، ممثلة في مركز التنمية الاجتماعية، ولكن هذا الدعم ليس كافيا لاستيعاب كافة الشباب وإقامة الملاعب الرياضية المتخصصة.

وبينوا أن الموافقة على إنشاء ناد رياضي سوف تكون دعما كبيرا للشباب يسهم في النهضة الرياضية ويشجع المواهب وينمي قدرات الشباب في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية علاوة على النواحي الرياضية، مشيرين إلى أنه توجد أرض مخصصة لإنشاء النادي تبلغ مساحتها قرابة 11 ألف متر مربع كافية لإقامة ناد رياضي بأعلى المواصفات الهندسية الحديثة.

وأوضحوا أن جميع الدورات الرياضية التي تقام في المحافظة خصوصا خلال الإجازات تتم بجهود ذاتية من الأهالي وتقام على ملاعب ترابية، مشيرين إلى ضرورة تبني الهيئة العامة للرياضة مطالب الأهالي والإسراع في الموافقة على افتتاح ناد رياضي يخدم السكان.