محمد الخميسي
محمد الخميسي
-A +A
علي الرباعي (الرياض) Al_ARobai@
أطل محمد الخميسي بالعرفان في زمن التنكر، وأسعد مشاهديه وضيوفه بالوفاء في زمن الجحود، ملتمساً معاناة نجوم وشموس لم تغب عن الذاكرة، ومستمطراً الشجن ببرنامجه الأسبوعي «وينك»، الذي بات أيقونة خاصة للزمن الجميل -بحسب رأي الكثيرين-

الخميسي.. أعد وقدّم وأنتج، وكان مشاهدوه يترقبونه على رصيف الانتظار ليحملوا حقائب مشاعرهم وذكرياتهم ويرتحلوا معه إلى ضفاف الشجن والطرب والحنين والمواجع، روى الكثير عن برنامجه الذي أضحك وأبكى، وأعاد المشاهدين إلى بئر الذكريات الأولى، وشرح كيف فتح حقائب الأحزان، فيما لا يزال فتيا يافعا رغم مرور 5 أعوام على بدء بث حلقاته، وكشف في معرض كتاب الرياض لحضور ورقة عمله عن قصة برنامج «وينك» منذ أن جاءت في ذهنه وهو مسؤول تحرير في مجلة فوربس في دبي، عندما التقى رسّام الكاركاتير محمد الخنيفر بعد غياب طويل، وعرض فكرة البرنامج على الإعلامي عبدالرحمن الراشد، الذي وافق على عرضه في العربية في 5 دقائق تبدأ «أونلاين» ثم تعرض على الشاشة الفضائية.


سجل حلقة أولى مع رئيس تحرير الرؤية محمد التونسي، فشعر بالغبن كون الدقائق لا تكفي لوضع عنوان حوار مع قامة مثله، فكان اللقاء بمدير روتانا تركي الشبانة فتحا للخميسي وبرنامجه حين وجد هذه الفرصة.

الخميسي يقول إن البرنامج ترك فيه الكثير من الندوب الروحية، ونقش في داخله شجنا لا يمحى ولا يرى آثاره، خصوصاً عندما يصل مع الضيف إلى حالة توأمة وجدانية فيبكيان معاً، إلا أن المتابعين لا يرون إلا دموع الضيف.