-A +A
محمد حفني «القاهرة»

حالة من الإحباط سيطرت على عدد كبير من الشباب في مصر، من المقبلين على «الخطوبة» خلال الأيام المقبلة، لعدم قدرتهم على توفير المال اللازم لشراء الذهب لارتفاع أسعاره بطريقة غير مسبوقة، ولارتباط الذهب بقيمة العروسة في بعض المجتمعات المصرية.

وكانت أسعار «المعدن الأصفر» واصلت ارتفاعاتها خلال تعاملات اليوم «الجمعة» ليسجل غرام الذهب عيار الـ 21 الأكثر شعبية إلى مستوى الـ 1400 جنيهاً، بينما سجل عيار 24 الأعلى سعراً في مصر عند 1600 جنيه، وغرام الذهب عيار 18 سجل 1200 جنيه، وغرام الذهب عيار 14 سجل 934 جنيهاً، والجنيه الذهب سجل 11200 جنيه، بينما سجلت أسعار المعدن «الجمعة» الماضية عند 1276 جنيهاً لعيار 21، وسجل عيار 24 عند 1457، وعيار 18 عند 1095 الأكثر مبيعاً بالوجه البحري، وعيار 14 عند 850 جنيهاً.

وقررت شعبة الذهب وقف الإعلان عن تطورات الأسعار، بسبب الارتفاعات المتتالية التي تشهدها الأسعار بشكل متسارع، ومن جانبه قال أمير رزق خبير المشغولات الذهبية، إن جميع تصنيفات الذهب وصلت إلى مستويات قياسية كبيرة خلال 6 ساعات فقط، متوقعاً زيادات أخرى خلال الفترة القادمة.

ومع ارتفاع أسعار الذهب، قررت بعض العائلات المصرية بمحافظات الصعيد رفض شراء «شبكة الخطوبة» فيما طالبت بعض الفتيات بـ«دبلة» فقط كنوع من إعلان الخطوبة، وفي هذا السياق قالت مي عبدالرحمن «فتاة جامعية» كفاية «دبلة» فقط في ظل جنون أسعار المعدن الأصفر، وأيدت هالة محمود الرأي السابق، مشيرة إلى أن «الشبكة» أصبحت تختلف عن السنوات الماضية، في ظل جنون ارتفاع أسعار الذهب، وأضافت ليلى محمود قائلة: «خطبتي في إجازة الدراسة نصف العام وسأكتفي بدبلة كنوع من التوفير».

كما أطلق عدد من الشخصيات العامة بصعيد مصر حملات «بلاها شبكة» اعتراضاً على غلاء أسعار المعدن الأصفر، كنوع من التيسير على الشباب المقبلين على الزواج، إذ طالب راضي حماد «موظف» بضرورة التخلي عن هذه العادة بشراء كميات من الذهب أثناء الشبكة، مشدداً على ضرورة أن تقوم المساجد من خلال منابر «صلاة الجمعة» بالتوعية بهذا الأمر، وأشار محمد فتحي «مهندس» إلى أن «الشبكة» هي في الأساس هدية من العريس لعروسه، إلا أنه من الضروري عدم التمسك بها والمغالاة في ظل ارتفاع أسعار الذهب، واصفاً إياها بـ «المظاهر الكاذبة» وتكلف الشاب عشرات الآلاف في ذهب يوضع في النهاية بالأدراج.