-A +A
«عكاظ» (الدمام)
نظمت غرفة الشرقية اليوم (الخميس)، ورشة عمل بعنوان «ثورة تقنية البناء في الإسكان وأثرها على مدة وتكاليف المشاريع»، بحضور الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، وذلك في إطار الجهود المُشتركة بين غرفة الشرقية ووزارة الإسكان، من أجل رفع وعي قطاع الأعمال من المطورين العقاريين والمصنعين بطرق البناء المستقبلية وتعزيز استخداماتهم لتقنيات البناء الحديثة والعمل على اعتمادها وتوطينها في قطاع البناء والتشييد.

وأكدت الورشة أهمية إدخال التقنيات الحديثة والمبتكرة في البناء، كونها تختصر الزمن، وتخفض التكاليف، وتكون بمثابة مجال خصب لتوفير فرص عمل للشباب السعودي المؤهل، وإسهامها في تقديم الحلول الناجعة التي تتبناها الدولة ممثلة بوزارة الإسكان، إضافة إلى عرض مبادرة تحفيز تقنية البناء، والتعريف بتقنيات البناء والحوافز المقدمة للمطورين والمصنعين.


وأوضح المشرف العام على المبادرة المهندس مهاب بن محمد صالح بنتن، ومدير إدارة تطوير الأعمال بالمبادرة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الواصل، أن الورشة استعرضت جملة من المعطيات الإيجابية الناجمة عن استخدام التقنيات الحديثة في مجال البناء والتطوير العقاري، أبرزها اختصار الوقت وتقديم منتج يتسم بالجودة والسعر الأقل، مؤكدين دعم وزارة الإسكان للمشاريع التي تعتمد هذه الوسائل الحديثة، بالدعم الفني والمادي والتسويقي أيضا، إضافة إلى دعم هذه التقنيات لخيارات المواطن الذي يبحث عن منزل يتصف بجملة مواصفات تنسجم مع الحياة الحديثة والتطلع لمستقبل أفضل.

وفي فقرة التعريف بالخدمات المقدمة من الصندوق الصناعي، تحدث كل من محلل الائتمان الأول بالصندوق محمد العبدالمحسن، ومحلل الائتمان سعود المزروع، والمحلل الفني عبدالله المعيذر، عن الدور الأساسي للصندوق خلال الفترة من عام 2000م إلى 2018م في دفع التنمية الصناعية في المملكة، حيث تم اعتماد أكثر من 2000 قرض خلال الفترة بقيمة إجمالية تزيد عن 121 مليار ريال، وصرف أكثر من 84 مليار ريال، وبلغ إجمالي المبالغ المسددة حوالي 52 مليار ريال.

من جانبه، أكد رئيس لجنة العقار والتطوير العمراني حامد بن حمري أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قدمت جميع أنواع الدعم لإحداث تنمية مُستدامة في قطاع الإسكان، عبّرت عنه المُبادرات والبرامج التي قدّمتها وزارة الإسكان، وهي مبادرة تحفيز تقنية البناء، الهادفة إلى معالجة فجوة الطلب على الوحدات السكنية بأسعار معقولة من خلال تحفيز اعتماد تقنيات البناء المبتكرة، ما يؤهل إلى استدامة قطاع التشييد والبناء في المملكة ليصبح قيمة مُضافة في الاقتصاد الوطني.

وقال حمري:«إن غرفة الشرقية بعقدها هذه الورشة بالتعاون مع برنامج تحفيز تقنية البناء، تُدرك أهمية تسليط الضوء على المبادرة وأهدافها وما تقدمه من محفزات للمطورين والمصنعين على السواء من أجل توطين تقنيات البناء المبتكرة وتطوير العمليات التشغيلية المرتبطة بها».

وشهد اللقاء عرض تجربة المطورين العقاريين مع تقنية البناء، متناولة استخدام تقنية ألواح السايبوريكس الذي يتسم بكونه مضادا للحرائق، وقوة التحمل، وخفة الوزن لتسهيل الحمل والتركيب، حيث تعد أبنية السايبوركس ذات معدل استدامة أطول كونها صديقة للبيئة في التصنيع والتنفيذ.