إذا لم تلتزم المطابخ الراغبة في ذبح الأضاحي.. ما عقوبتها؟
إذا لم تلتزم المطابخ الراغبة في ذبح الأضاحي.. ما عقوبتها؟
-A +A
"واس" (نجران)

تشهد أسواق المواشي بمنطقة نجران هذه الأيام حراكًا شرائيًا مكثفاً، وإقبالًا من المواطنين والمقيمين لشراء أضاحي العيد المبارك، اتباعًا لهدي وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مما جعل مُلّاك الأغنام والمستثمرين في هذا المجال، يواكبون موسم عيد الأضحى المبارك، ويعرضون مواشيهم، في فترتي الصباح والعصر، في كلٍ من سوق الأغنام بحي أبا السعود في الجزء الغربي من نجران، وسوق الأغنام في صهبان الواقع في الجزء الشمالي من المدينة.

وكانت أمانة منطقة نجران ممثلة في إدارة الرقابة الشاملة، قد سمحت في وقتٍ سابقٍ للمطابخ الراغبة في ذبح الأضاحي من يوم عيد الأضحى المبارك إلى آخر أيام التشريق لهذا العام، وفق الاشتراطات الصحية، انطلاقاً من رغبة الأمانة بالتسهيل على المواطن والمقيم وتخفيف الضغط على المسالخ ونقاط الذبح.

من جهته، أكد مدير إدارة الرقابة الشاملة هادي آل قريع، أنه يشترط للسماح أن تكون رخصة المطبخ سارية المفعول، مع توفير طبيب بيطري مؤهل للكشف على الذبائح قبل وبعد الذبح، واستيفاء الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ، والحرص على النظافة الدائمة وتوفير العدد الكافي من الآليات والمعدات اللازمة لجمع ونقل المخلفات والنفايات الصلبة والسائلة، مبيناً أنه في حالة عدم توفر ذلك يجب التعاقد مع إحدى المؤسسات المتخصصة بنقل مخلفات المسالخ والتخلص منها في الأماكن المعدة لذلك، إضافة إلى أخذ التعهُّد على صاحب المطبخ بالالتزام بعدم الذبح بعد انتهاء فترة السماح.

وفي جولة ميدانية عصر اليوم، رصدت وكالة الأنباء السعودية (واس) حركة سوق الأغنام في أبا السعود، من خلال الازدحام الكبير في كل من الوافدين على السوق بقصد شراء الأضاحي، أو من خلال أصحاب الأغنام، وعمليات الشراء والبيع، وآراء الباعة والمواطنين.

ولاحظ مندوب "واس" أن الخروف البلدي الذي يعد من أغنام منطقة نجران، يتصدر المبيعات، رغم أنه الأغلى في أنواع الخراف المعروضة، حيث يتراوح سعره من 900 حتى 1800 حسب الحجم، حيث يشتهر "البلدي" بطراوة لحمه، وطعمه اللذيذ، مع خاصية استمرار جودته مهما وضع في الثلاجات.

ويصف بائع الأغنام أحمد بن علي الوايلي أن المشترين يغلب عليهم طلب الخروف البلدي في عيد الأضحى، يليه بعد ذلك الخروف النعيمي والطائفي اللذيْن يتراوح سعرهما بين 800 حتى 1100، ثم يأتي النجدي الذي تأتي قيمته من بين 500 وصولاً إلى 1000، حيث يختلف السعر حسب النوع والحجم والسنّ.

من جانبه قال ناصر آل الحارث أنه أتى للسوق في اليومين الماضيين وهذا اليوم ليعرض من أغنامه البلدية التي تتلقى رعاية خاصة مما يجعلها غالية نسبياً، لكنها في ذات الوقت مطلوبة بسبب كبر أحجامها رغم صغر سنها، مشيراً إلى أنّ مشتري الأضاحي يفضلون الخروف "الرباع" عريض الظهر، وممتلئ القامة.

أمّا المواطن محمد علي لسلوم فكان يرتاد السوق بقصد الشراء، ونوّه بأعمال المرور في السوق، وتنظيم سير الزحام، وكذلك دوريات الأمن، ودوريات الأمانة التي كانت متواجدة في ممرات السوق، مبيناً أن حركة السوق تعد رائجة وعالية هذا العام، سواء من خلال الشراء، أو من خلال العرض الكبير والمتعدد للمواشي وأنواعها المحلية أو القادمة من مناطق المملكة الأخرى.

من جانب آخر، أكّد المواطن هادي بن مانع اليامي أنه قدم لسوق المواشي لشراء أضحيتين، له ولجاره، حيث اشترى خروف بقيمة 1250ريالاً، وآخر بقيمة 1300 ريال، وكلاهما من الخراف البلدية، موضحاً أن ارتفاع الأسعار هذا العام نسبي ومعقول وأفضل بكثير من العامين السابقين، ورافقه تسهيل كبير من قبل أمانة المنطقة بخصوص ذبح الأضاحي في المطابخ التي تنتشر في أحياء المنطقة.