رئيس الوكالة الدولية للطاقة خلال حديثه عن الاستخدامات السلمية النووية.
رئيس الوكالة الدولية للطاقة خلال حديثه عن الاستخدامات السلمية النووية.
-A +A
حسن النجراني (دبي)
hnjrani@

حضر القلق حول مستقبل الطاقة النووية في العالم بشكل لافت في ختام أعمال القمة العالمية للحكومات التي اختتمت أمس (الثلاثاء) في دبي، وشارك فيها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، والمفوض السابق من الهيئة الفرنسي للأمن والسلامة الذرية فيليب جاميه، وأدارها السفير الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد الكعبي.


وقال أمانو إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستشرف بشكل مستمر الآفاق المستقبلية المتعلقة باستخدامات الطاقة النووية. وتوقع ارتفاع استخدام الطاقة النووية 2% حتى العام 2030، وأن الدافع الأكبر لدى الدول للاستثمار في هذه الطاقة هو التغير المناخي، مشيرا إلى وجود تحديات كثيرة تتعلق بالسلامة والأمان، مستحضرا حادثة «فوكوشيما» التي جعلت من السلامة والأمان أولوية قصوى في استثمار الطاقة النووية.

وتطرق في حديثه إلى أن التمويل يعد مشكلة تواجه الكثير من الدول، إضافة إلى صعوبة بناء القدرات البشرية والكوادر القادرة على الاستثمار في الطاقة النووية، كاشفا وجود مشكلة مقلقة في جانب التعامل مع النفايات النووية، مضيفا: «النفايات تنقسم إلى نفايات متدنية، ووسطى ومرتفعة، ويصعب التعامل معها بدرجة عالية حتى في ظل وجود نفايات شديدة السمية، ويمكن التوصل لحلول مثل صرف النفايات على مستويات جيولوجية عميقة».

من جهته، قال فيليب جاميه إنه بالنظر إلى الـ40 سنة الماضية فإن هناك ثلاثة انفجارات لمعامل نووية، وأهم مشكلة أبرزتها هذه الانفجارات هو أنه لم تسجل أي حالة إنذار في اليوم السابق للانفجار، مما يؤكد أهمية تطوير نظم السلامة لضمان الاستدامة.