إياد مدني
إياد مدني




غلاف الكتاب.
غلاف الكتاب.
-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
كشف الوزير إياد مدني اشتغاله على كتاب سيري يتضمن جوانب من علاقته بالوعي والأحداث، وأوضح مدني في تغريدات عدة أن ما يسترعي الانتباه تنامي صدور كتب السير الذاتية، خصوصا لبعض من تولوا مناصب قيادية حكومية، وعدها ظاهرة صحية خصوصاً إن ابتعدت عن الإسراف فى التفصيل أو ادعاء (الميداسية). ويرى وزير وزارات الثقافة والإعلام والحج والعمرة ورئيس منظمة التعاون الإسلامي سابقا، أن نسج التجارب يرسم مشهد وطن واحد، ويوثق ملامح بيروقراطية أضحت نظاما تخطى الانفراد بالقرار الإداري. ويؤكد مدني أن الإفصاح عن القناعات يمثل سيرة ذاتية وأن الفعل الاجتماعي وثيق الصلة بسيرة صاحبه. ويذهب إلى أن التوثيق التاريخي لا بد أن يرتكز على رواية أكثر من شاهد عيان ليكتسب مصداقيته، خصوصا للباحث والمؤرخ. ولفت مدني إلى أن سور الحياة الخاصة حق في جانبه الشخصي، وإسار بمعناه المجتمعي. ما يفرض أن نميز بين الإثنين.

وتتطلع النخب الثقافية إلى أن يتضمن كتاب مدني تفاصيل المسؤوليات التي تولاها وأبرز مراحل الوعي بالأشياء والأحداث والأفكار والتحولات التي عاشها الوطن، باعتباره أحد الرموز ومن جيل الرواد.


«سن زرافة» يؤسس تجربة مدني المطبوعة

يذكر أن كتاب «سن زرافة»، قدم للوزير إياد مدني صورة نابضة بحراك المثقف النوعي واهتمامه بالشأن الخاص والعام، عبر طرح سؤال إشكالي (لماذا يعيد الكاتب نشر مقالات وأوراق كتبها قبل سنوات طويلة مضت؟). ويعيد الأسباب في إجابته إلى اعتداد كل كاتب بذاته، وغروره بأن في ما يكتبه قيمة باقية. ويرى الكاتب في هذا التوجه ليس استثناء ويرى أن للكتابة فائدة بالفعل تتعدى «أنا» الكاتب الممتدة في ما ينشر خلال فترة زمنية، ما يعبر عما اتسمت به الحقب من شؤون وشجون.

ضم الكتاب الصادر عام ٢٠١٢ مقالات عن الهوية والمجتمع، والمعالم والمحددات التي ترسم حركة المجتمع السعودي، ومجموعة الدوائر العربية والإسلامية التي تتأثر وتؤثر في الحراك الاجتماعي السعودي.