عواض شاهر ونايف الجهني في أمسية أدبي تبوك.
عواض شاهر ونايف الجهني في أمسية أدبي تبوك.
عواض شاهر يوقع مجموعته القصصية.
عواض شاهر يوقع مجموعته القصصية.
-A +A
عبدالرحمن العكيمي (تبوك)
قال الكاتب والروائي عواض شاهر العصيمي إنه لا يوجد لدينا كاتب محترف ومتفرغ للكتابة، فجميع الروائيين وكتاب القصة القصيرة والشعراء في بلادنا هواة ولديهم انشغالاتهم الوظيفية والحياتية. وطالب العصيمي في محاضرته أمس الأول (الإثنين) بنادي تبوك الأدبي التي أدارها الدكتور نايف الجهني، بضرورة تفريغ المبدعين والكتاب لإنجاز مشاريع إبداعية كتجربة جديدة في المملكة أسوة ببعض الدول، ثم تطرق العصيمي للعديد من مصادر الكتابة السردية في عالمه السردي العريض الذي تنوع بين المجموعات القصصية والروايات مثل «قنص»، «على مرمى من صحراء في الخلف»، «طيور الغسق»، «المنهوبة»، و«أكثر من صورة وعود كبريت»، والعديد من المجموعات المنوعة في القصة القصيرة. وأضاف متحدثا عن المصادر والتلقيات بقوله: «في روايتي «طيور الغسق» الصادرة من دار أثر عام 2011 كان هناك الرجل الثمانيني الذي يروي حكاياته عن «المكدة» في تدبير أمور العيش الصعبة بواسطة شاحنته «اللوري» التي أمضت معه فترة طويلة يجوب عليها الطرقات في أنحاء المملكة بشتى الحمولات الثقيلة والخفيفة، وتركت للرجل الثمانيني حرية الحكي دون أن أقيده باللهجة المحكية، وإن كانت العوالم التي يتحدث عنها عوالم تنتمي للحكايات الشعبية الواقعية التي حدث مثلها كثيراً على أرض الواقع في السبعينات والثمانينات بل حتى في التسعينات من القرن الماضي، قبل أن تصبح المهنة مفتوحة أكبر من ذي قبل للسائقين غير السعوديين، كما نرى ونشاهد اليوم.

وفي المصدر الثاني قال عواض: «إن خزائن الحكي التي كانت رائجة مثل السير الشعبية وكتب التراث الشعبي، وأيضاً الكتب التي تتضمن تجارب وقصصاً من الواقع كتبت بلغة أدبية قشيبة، مثل كتاب الأديب عبدالله بن خميس «من أحاديث السمر» الذي نشر منجماً تحت عنوان «من قصص البادية» في مجلة الجزيرة التي كان يصدرها».


أما المصدر الثالث، وهو الروايات الحديثة التي يقرؤها كثيرون اليوم، ومن شتى الأجيال والأعمار، وهو المصدر الأثرى والأغزر، فقال عنه عواض: «في فترة تعرفي على هذا الفضاء الواسع لم تكن هناك روايات كثيرة في المكتبات المحلية، أقصد فترة الثمانينات وما سبقها سنوات قليلة، بل كنت أشتريها من بلدان عربية تزدهر فيها الرواية الحديثة، كالمغرب ومصر والأردن، ومن هذا الفضاء الواسع بدأت طريقي الذي كان صغيراً ضيقاً وعراً إلى كتابة الرواية، وكانت البدايات بسيطة تشوبها مشكلات فنية عديدة ما جعلني أتلفه».

وفي نهاية المحاضرة قدمت العديد من المداخلات من الدكتور أمجد الدبيسي وريم الجوفي ودلال القمزي وإيمان العنزي ومحمد التويجري. وشهدت المحاضرة حفل توقيع عواض شاهر لمجموعته القصصية «رفيقة إلى البيت».