غيّب الكتاب الذي سيصدر قريباً عن مجلة الفيصل بمناسبة مرور أربعة عقود على المجلة القصص السعودية لأسباب فنية كما قال معدّ الكتاب والمقدّم له الناقد السعودي «محمد العباس» الذي أكد لــ «عكاظ» أنّ الكتاب سيصدر في (700) صفحة تمّ فيه انتقاء بعض خلاصة الذاكرة الإنسانية من خلال القصص القصيرة، التي نشرت في المجلة وجاءت على شكل أقصوصة أو منسابة في شريط لغوي طويل إلى حد لا يخرج النص من إطار الجنس القصصي.
وأضاف: هذه الأضمومة آثرت انتخاب مجموعة من القصص المترجمة من جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى السمعة الأدبية التي يحظى بها أولئك الكُتّاب في حقل القصة القصيرة، ولبيان الفضاء الأدبي والحياتي الذي يحتله هذا الفن في مخيلة الإنسان على مر العصور وفي مختلف الأقطار.
وعن غياب النصوص المحلية والعربية عن الإصدار الذي اختير له عنوان «قصص من ذاكرة الشعوب» أكد «العباس» أنه رغم حضور أسماء مهمة لكُتّاب من السعودية في مختلف أعداد المجلة، إلا أن ذلك الحضور لا يمثل حقيقة المشهد؛ إذ غابت أسماء كبيرة ومؤسِّسة لفن القصة في الوقت الذي حضرت فيه أسماء بشكل مبالغ فيه مما دفعه لاستبعادها؛ لأنها لا تعكس حقيقة خطاب القصة في السعودية. إذ يمكن لذلك الاستحضار أن يقدم صورة مخلّة بالمنجز، وهو الأمر الذي ينطبق على القصص العربية، التي تمثلت بمجموعة قليلة جداً من الأسماء المهمة في ظل سطوة واضحة لأسماء هامشية، فيما توارت أسماء سيشكل غيابها إخلالاً صريحاً بالمدى الذي وصلت إليه القصة القصيرة في العالم العربي.
وأضاف «العباس» أنّ هذه القصص المترجمة، والمختارة من ذاكرة الشعوب لا تزعم أنها تمثل أفضل التجارب القصصية سواء على المستوى القطري أو العالمي إلا أنها تختزن منظومة من القيم المعرفية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية والثقافية لتلك المجتمعات مع الأخذ في الاعتبار السقف التعبيري الذي اعتمدته المجلة لاستدعاء تلك التجارب.
وسجّل إعجابه بـ (مجلة الفيصل) التي قال إنها لم تتنازل عن توطين خطاب القصة القصيرة في كل مراحلها، ولا عن فضيلة التواصل مع الآخر من خلال فعل الترجمة في الوقت الذي تعاني فيه القصة القصيرة تهميشاً وتغييباً على مستوى النشر والترجمة والتوزيع والمقروئية أيضاً.
ولفت «العباس» إلى أنّ القصص المنشورة في مجلة الفيصل خلال تلك العقود الأربعة كانت متحررة من المركزية الغربية التي تحاول احتكار الكفاءة الأدبية والمعيارية الفنية، لتحضر منظومة من قصص الشرق ومن أمريكا اللاتينية ومن أوروبا الشرقية. وهي التفاتة تؤكد وجود المزاج القصصي العام في العالم ضمن هذه المختارات، كما أنّ أهمية الأسماء تأتي من واقع كونها مرجعية أدبية في عالم القص. إذ يمكن ملاحظة الاختلافات التعبيرية لكل كاتب مقارنة بالكُتّاب الآخرين. بالنظر إلى اختلاف المنظورات الثقافية وتنوع أدواتها السردية بمقتضى رؤية الكاتب، وبموجب المرجعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وهو الأمر الذي يفسر وجود القصة الواقعية إلى جانب القصة الغرائبية والتجريبية وغيرها من الألوان القصصية. وتلك نتيجة طبيعية لتفاعل وعي الكاتب الذاتي مع الواقع الموضوعي؛ لأنّ هذه المنتخبات بقدر ما تؤكد أن القصة القصيرة تختزن القيم الحياتية لمجتمع ما، تؤكد أيضاً أنها تحتضن القيم الأدبية للكاتب وللحظة المكتوبة فيها.
وأضاف: هذه الأضمومة آثرت انتخاب مجموعة من القصص المترجمة من جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى السمعة الأدبية التي يحظى بها أولئك الكُتّاب في حقل القصة القصيرة، ولبيان الفضاء الأدبي والحياتي الذي يحتله هذا الفن في مخيلة الإنسان على مر العصور وفي مختلف الأقطار.
وعن غياب النصوص المحلية والعربية عن الإصدار الذي اختير له عنوان «قصص من ذاكرة الشعوب» أكد «العباس» أنه رغم حضور أسماء مهمة لكُتّاب من السعودية في مختلف أعداد المجلة، إلا أن ذلك الحضور لا يمثل حقيقة المشهد؛ إذ غابت أسماء كبيرة ومؤسِّسة لفن القصة في الوقت الذي حضرت فيه أسماء بشكل مبالغ فيه مما دفعه لاستبعادها؛ لأنها لا تعكس حقيقة خطاب القصة في السعودية. إذ يمكن لذلك الاستحضار أن يقدم صورة مخلّة بالمنجز، وهو الأمر الذي ينطبق على القصص العربية، التي تمثلت بمجموعة قليلة جداً من الأسماء المهمة في ظل سطوة واضحة لأسماء هامشية، فيما توارت أسماء سيشكل غيابها إخلالاً صريحاً بالمدى الذي وصلت إليه القصة القصيرة في العالم العربي.
وأضاف «العباس» أنّ هذه القصص المترجمة، والمختارة من ذاكرة الشعوب لا تزعم أنها تمثل أفضل التجارب القصصية سواء على المستوى القطري أو العالمي إلا أنها تختزن منظومة من القيم المعرفية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية والثقافية لتلك المجتمعات مع الأخذ في الاعتبار السقف التعبيري الذي اعتمدته المجلة لاستدعاء تلك التجارب.
وسجّل إعجابه بـ (مجلة الفيصل) التي قال إنها لم تتنازل عن توطين خطاب القصة القصيرة في كل مراحلها، ولا عن فضيلة التواصل مع الآخر من خلال فعل الترجمة في الوقت الذي تعاني فيه القصة القصيرة تهميشاً وتغييباً على مستوى النشر والترجمة والتوزيع والمقروئية أيضاً.
ولفت «العباس» إلى أنّ القصص المنشورة في مجلة الفيصل خلال تلك العقود الأربعة كانت متحررة من المركزية الغربية التي تحاول احتكار الكفاءة الأدبية والمعيارية الفنية، لتحضر منظومة من قصص الشرق ومن أمريكا اللاتينية ومن أوروبا الشرقية. وهي التفاتة تؤكد وجود المزاج القصصي العام في العالم ضمن هذه المختارات، كما أنّ أهمية الأسماء تأتي من واقع كونها مرجعية أدبية في عالم القص. إذ يمكن ملاحظة الاختلافات التعبيرية لكل كاتب مقارنة بالكُتّاب الآخرين. بالنظر إلى اختلاف المنظورات الثقافية وتنوع أدواتها السردية بمقتضى رؤية الكاتب، وبموجب المرجعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وهو الأمر الذي يفسر وجود القصة الواقعية إلى جانب القصة الغرائبية والتجريبية وغيرها من الألوان القصصية. وتلك نتيجة طبيعية لتفاعل وعي الكاتب الذاتي مع الواقع الموضوعي؛ لأنّ هذه المنتخبات بقدر ما تؤكد أن القصة القصيرة تختزن القيم الحياتية لمجتمع ما، تؤكد أيضاً أنها تحتضن القيم الأدبية للكاتب وللحظة المكتوبة فيها.