فهد ردة الحارثي مكرماً الناقد عبدالعزيز عسيري
فهد ردة الحارثي مكرماً الناقد عبدالعزيز عسيري
واجهت مسرحية ذهان نقداً لاذعاً
واجهت مسرحية ذهان نقداً لاذعاً
النقاد يشرحون نص المسرحية.
النقاد يشرحون نص المسرحية.
-A +A
"عكاظ" (الطائف) okaz_culture@

في غرفة مستشفى، يصاب أحد المرضى النفسيين بمرض الذهان لأسباب نفسية معقدة، إذ فقدت حلها الأول، ليتحرك الحدث المسرحي باستعانة من مريض (بطل المسرحية) بالظروف الخارجية في يوم عاصف ممطر، ما أنتج بلبلة وفوضى.

وكانت المسرحية التي قدمتها "فنون حائل" في مهرجان الجنادرية المسرحي بالطائف أخيراً، عقدت ندوة تطبيقية أدارها الفنان صقر القرني، والتي وجهت نقداً لاذعاً من المعقب الرئيس للعرض السينوغراف والمخرج والقاص عبدالعزيز عسيري، إذ يقول "إن العنوان فضح مكنون النص بذهاب المتلقي مباشرة إلى مرض الذهان عند قراءة العنوان فقط وكنت اتمنى أن لا يشرح المؤلف في بداية النص المكتوب عن المكان والزمان والتفاصيل ليترك للقارئ فرصة اكتشاف ذلك من خلال المسرحية.



ولفت العسيري إلى أن النص كتب من "فترة طويلة ولا يمكن أن نحاكم محمد السحيمي كاتب النص في تلك المرحلة، كان يمكن أن يكون النص لشخص واحد فقط (مونودراما)، إذ أن الكاتب كتبة لشخصية واحدة ثم أدخل عليه مجموعة من الشخصيات وكنت افضل ان يبقى النص لشخصية واحدة لأصبح العمل أجمل وأفضل".

وقال العسيري إن "من المميزات لدى المؤلف، لديه وعي كامل بمرض الذهان الذي يعاني المريض به من الهلوسات البصرية والحسية والسمعية من خلال إشارات المؤلف في النص إلى مجموعة من الأصوات مثل الأب ومجموعة الأصوات الأخرى مثل الرعد والبرق التي أدت بالمريض لمجموعة من الضلالات مثل الحرق"، موضحاً أن "كان النص مليئاً بالثنائيات السلبية والإيجابية مثل شهقة الحياة وشهقة الموت وثنائيات أخرى والحقيبة كانت هي الرابط ما بين الشخصية البطلة والفتاة، كما أن الشروحات في النص الأصلي كثيرة جداً وسببت مشكلات كبيرة وكأن المؤلف كان يتوقع أ لا يتصدى للنص إلا مخرج مبتدئ، أما الإخراج استخدم التقطيع السينمائي".

ولفت العسيري إلى أن استخدام الألوان الفاقعة في العرض كانت نقطة سلبية؛ لأن مريض الذهان تزداد حالة المرضية مع مثل هذه الحالات، وكان من الأفضل أن يستخدم الألوان السماوية التي تخفف من حالته المرضية، موضحاً أن المخرج لم يقرأ كثيراً عن هذا المرض، إذ أن قطع الديكور لم يستطع توظيفها بصورة جيدة لأن الممثلين لم يتخلصوا من جاذبية قطعة الديكور التي في وسط المسرح والتي تمركز حوار الممثلين حولها".

وزاد العسيري أن الإضاءة في العمل كانت تحتاج أن تكون كاملة، فالإضاءة الخلفية لم تخدم العرض وكانت عيباً واضحاً والنص كان بسيطاً، فالمفروض أن يتعامل معه المخرج ببساطة أكثر دون تعنت في الإضاءة"، وقال إن الأداء التمثيلي كان عديم الملامح مع العلم أن المؤلف كتب شخصيات واضحة الملامح وكان من الممكن أن يعمل على الأداء التمثيلي أكثر، مضيفا أن هناك استخدام العباءة يعد سقطة كونها لم تخدم العمل. أما المداخلات التي أعقبت التعقيب فقد بداءها عطاالله الجعيد على كثرة الأخطاء اللغوية في العرض المسرحي وتمنى تداركها في العروض القادمة.