علي المسعودي
علي المسعودي
-A +A
محمد سعود (الرياض)
ليست وحدها «العصبية القبلية» و«العنصرية» التي دلفت عنوة إلى عالم «الشيلات»، بل أضحى «اللعن» على ما يبدو فناً جديداً في عرف بعض الشعراء الذين لم يتورعوا عن تصديره إلى هذا اللون الشعبي من نافلة الإثارة، إذ عنون أخيراً شاعرٌ شعبي شيلته الشعرية بعبارة مثيرة للجدل، تضمنها شطر في قصيدته «الله يلعن أمه»، واختارها شاعرها للترويج لعمله الذي أنشده منشدان معروفان في الساحة الشعبية.

في ذلك يقول المحلل النفسي والمتخصص في الدراسات والقضايا الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي أن كلمة اللعن مقيتة وغير مقبولة، ولا يجوز استخدامها، ما يجعل العامة يستمرئون استخدامات مثل هذه الألفاظ النابية وغير المناسبة.


ويضيف في حديثه لـ«عكاظ»: «انتشرت الشيلات في الأمور الحياتية، ونحن لسنا ضدها، كونها نوعا من أنواع الشعر، بغض النظر عن فئتها ومساحتها، والمهم في الأمر عدم استخدام الكلمات النابية أو الألفاظ التي بها تعصب وقبلية ونعرات.

من جانبه، يرى الناقد الشعري الإعلامي علي المسعودي أن استخدام مفردة اللعن يُضعف القصيدة، لاسيما أنه محظور شرعاً، وغير مستساغ لدى المتلقي، الذي يبحث عن المفردة الجميلة.

ويقول المسعودي لـ «عكاظ»: «السب موجود في الشعر منذ العصر الجاهلي، وهو نتيجة لردة فعل، أو لإيصال عتب بطريقة قاسية، لكن استخدام اللعان في القصيدة يفقدها جماليتها وقوتها».

وبعد موجة الانتقاد التي طاولت كاتب القصيدة بعد إعلانه عن قصيدته التي ستصدر قريباً، كتب الشاعر تغريدة في حسابه في «تويتر»: «وجدت في نفسي شيئا من عنوان الشيلة، لذلك تم التغيير».