طلال الطويرقي
طلال الطويرقي
-A +A
طلال الطويرقي
وَاقِفٌ وَاللَّيْلُ أَضْنَانِيْ بِبـَـابِكْ

أسْأَلُ الشُّبَّاكَ عَنْ فَحْوَى غِيَابِكْ


تَائِهٌ أرْهَفْتُ لِلسَّمْعِ الغِـــنَا

فَاسْتَفَاقَ القَلْبُ مِنْ حُلْوِ رُضَابِكْ

كَيْفَ تَبْدُو فِي المَدَى أُغْنِيَتِي

وأَنِيْنِي مُشْـــرَعٌ فَوْقَ تُرَابِكْ؟

قَدْ عَرَفْتُ الحُبَّ أذْكَيْتُ المُنَى

وَجُنُوْنُ الحُــبِّ فِي قَلْبِي صَبَا بِكْ

كَيْفَ بِاللهِ نَسِيْنَا لَحْظَةً

رَبْكَةَ الفُلِّ وَأَحْلَامَ المَشَـابِكْ؟

وَنَسِيْنَا كَيْفَ نَمْضِي يُتَّمَاً

وَشَرِبْنَا الحُلْمَ مِنْ وَجْـدِ شَرَابِكْ

يَا نَعِيْمَاً كَانَ يَمْضِي والرُّؤَى

عَزَفَـــتْنَا.. فَمَضَينَا بِرِكَابِكْ

كُلُّ مَا فِي الأَمْرِ أَنِّي عَاشِقٌ

شَفَّهُ الوَجْدُ فَغَــنَّى عِنْدَ بَابِكْ

زَرَعَتْهُ البِيْدُ في جَفْــنِ الهَوَى

وَدَنَا لِلْحُبِّ مِنْ خَلْفِ حِجَابِكْ

ذَاكِ وَجْهـِي! يَا تُرَى خَبَّأْتِهِ

عَنْ غِيَابِي بَعْدَ بِضْـعٍ فِي ثِيَابِكْ؟

لَسْتُ أَدْرِي كُـلَّ مَا أَعْرِفُهُ

أَنَّنِي طِفْلٌ تَمَاهَى فِي عِتَابِكْ