الشوارع الداخلية متهالكة. (عكاظ)
الشوارع الداخلية متهالكة. (عكاظ)






مستنقع يحاصر أحد أحياء القنفذة.    (تصوير: ماجد الرحماني)
مستنقع يحاصر أحد أحياء القنفذة. (تصوير: ماجد الرحماني)






أحمد الزيلعي
أحمد الزيلعي






فضا البقمي
فضا البقمي






عيدروس باوهاب
عيدروس باوهاب
-A +A
إبراهيم المتحمي (القنفذة)
يصطدم زائر القنفذة بانتشار مستنقعات الصرف الصحي في أجزاء واسعة منها، مصدرة الروائح الكريهة والأوبئة والحشرات، فضلا عن تشبع التربة بها، وتأثيرها سلبا على أساسات المساكن، ويرى الأهالي أن مشكلتهم مع «المجاري» أزلية، ومستعصية على الحل، بعد أن وصلوا لمرحلة اليأس من تحرك الجهات المختصة لعلاجها، وفيما توجه وفد من الأهالي إلى محافظ القنفذة لنقل معاناتهم من تفشي المستنقعات في شوارعهم وبين مساكنهم، وعدهم الأخير بعلاجها في أسرع وقت، باعتماد مشروع لتنفيذ الشبكات وبانتظار ترسيته على إحدى الشركات لتنفيذه.

وصف عيدروس باوهاب مشكلة الصرف الصحي في القنفذة بـ«الأزلية» المستعصية على الحل، لافتا إلى أن شكاواهم ومناشداتهم إلى الجهات المختصة لبحث الحلول لانتشار مستنقعات الصرف لم تجد نفعا، مبينا أنه يستعين بصهريج لشفط المجاري من أمام بيته شبه يوميا.


وحذر من كارثة بيئية قد تجتاح القنفذة في حال لم تتحرك الجهات المختصة وتنشئ شبكات للصرف الصحي في المدينة التي تشبعت أرضها بالماء، متمنيا تدارك الوضع في أسرع وقت، بعد أن نخر الصرف الصحي أساسات بيوتهم.

وشدد محمد مقبول على أهمية تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي في أسرع وقت بعد أن غمرت مياه المجاري الشوارع الداخلية والرئيسية في المحافظة، ما يهدد بنشر كثير من الأمراض الوبائية، مستغربا تقاعس الجهات المختصة في تدارك الوضع وإنهاء معاناتهم.

بينما اضطر عبدالرحمن بن أحمد إلى شراء صهريج صرف صحي بمبلغ باهظ، لشفط مياه المجاري، بدلا من أن يبقى مرتهنا للعمالة الوافدة التي استغلت الوضع، وتلاعبت بالأسعار دون رادع.

وخصص رجل الأعمال عبده بن عمر عبدالله 10 آلاف ريال شهريا لشفط مياه الصرف الصحي من أمام منزله، في حين كثير من ذوي الدخل لا يستطيعون معالجة الوضع، فيعيشون في أوضاع بيئية سيئة، مشددا على أهمية أن تتحرك شركة المياه الوطنية لتنفيذ شبكة الصرف الصحي، لتنهي معاناة أهالي القنفذة الأزلية، لافتا إلى أن الوضع البيئي لا يحتمل التأخير وينذر بوقوع كارثة لا يحمد عقباها.

ورأى عمدة حي الخالدية موسى عبدالخالق المنتشري افتقاد المحافظة لشبكة صرف صحي، تسبب في تشبع أرض القنفذة بمياه المجاري الآسنة، معتبرا تشييد شبكة للصرف الصحي في جميع أحياء المحافظة بات ضرورة، وبشكل عاجل حتى لا تزداد نسبة التلوث.

وذكر محمد عيسى أن المستنقعات تغمر أحياء القنفذة كافة، وبلا استثناء، محذرا من كارثة بيئية نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه شبكة التحلية و مياه البحر، مستغربا تقاعس الجهات المختصة في معالجة الوضع في الوقت المناسب، وقبل فوات الأوان.

وشكا أحمد اليحيا من تجاهل الجهات المختصة لمعاناة أهالي القنفذة مع انتشار مستنقعات المجاري في شوارعهم، وتصديرها لهم الروائح الكريهة والحشرات والأمراض، متسائلا عن الأسباب الحقيقية وراء تعثر مشروع شبكة الصرف الصحي طيلة هذه المدة، على الرغم من أهميته للصحة العامة.

وحذر محمد العجلاني من انتشار مستنقعات المجاري في أجزاء واسعة من المحافظة منها الأحياء الشرقية والشامية والجنوبية ووسط البلد ومخطط حى الخالدية، مناشدا بإنهاء معاناتهم التي تتفاقم يوما بعد آخر، دون أن تلوح في الأفق أي بادرة للحلول.

وكشف عبدالرحمن حلواني، أن المعاناة لا تقتصر على تدفق المجاري في الشوارع، بل يؤكد مشاهدته لعدد من سائقي صهاريج الصرف الصحي يفرغون حمولاتهم بجوار محطة تحلية المياه ما أدى إلى ظهور بحيرة كبيرة في الموقع، مناشدا إمارة مكة بالتدخل سريعا وإنهاء معاناتهم قبل أن تتفاقم.

وفد الأهالي ينقل المعاناة للمحافظ .. ووعد بالعلاج



زار وفد من سكان القنفذة، المحافظ فضا بن بين البقمي في مكتبه، ونقلوا له معاناتهم من انتشار الصرف الصحي في شوارعهم، والأضرار المترتبة عليها، متسائلين عن تعثر مشروع تنفيذ شبكات الصرف التي اعتمد لها 60 مليون ريال منذ سنوات.

وضم وفد الأهالي أثناء زيارته للمحافظ البقمي، عيدروس باوهاب متقاعد من البريد السعودي، والأعيان عبده عمر عبدالله، ومحمد عبده مقبول وعبد الرحمن بن أحمد، في المقابل، وعد محافظ القنفذة بإنهاء مشكلة انتشار الصرف الصحي، مؤكدا اعتماد مشروع الشبكات، وبانتظار ترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية لتنفيذه ووضع حد لمعاناة الأهالي.

الصهاريج بديل الشبكة المتهالكة



جدد أهالي القنفذة مطالبهم بالتوسع في محطة تحلية المياه لاسيما منذ تأسيسها لتلبية النمو السكاني المتزايد في محافظات المنطقة والمراكز التابعة لها.

وأشار عيدروس باوهاب إلى أن المحطة تغذي القنفذة والقوز وحلي ولم يتم توسعتها رغم الكثافة السكانية المتزايدة، وهناك الكثير من المراكز والقرى التابعة للقنفذة لم يتم إيصال المياه المحلاة إليها، ومنها خميس حرب وسبت الجارة وأحد بني زيد والمظيلف ودوقة وثلاثاء بني عيسى وغيرها من القرى والهجر.

وناشد كل من صالح بن أحمد، وأحمد بن عبده في توسعة محطة تحلية القنفذة لتشمل جميع سكان المحافظة الذي يقدر عددهم بقرابة 380 ألف نسمة، إذ إن الكثير من القرى والهجر يعتمدون على مياه الآبار وجلبها إلى منازلهم عن طريق الوايتات التي استنزفت جيوبهم بأسعارها الباهضة.

فيما طالب كل من أحمد يحيى، ومحمد الحازمي بالاهتمام بالشبكة الداخلية التي تهالكت، وما زالت هناك منازل وأحياء لم تصلها المياه المحلاة ويعتمد قاطنوها إلى جلب المياه عن طريق الوايتات.

.. والأهالي: «الخالدية» حي بوجهين



لم تشفع العمائر والفلل على أحدث الطرز المعمارية والمجمعات التعليمية والكليات الجامعية والإدارات الحكومية لحي الخالدية بمحافظة القنفذة لينال نصيبه من الخدمات البلدية الأساسية، فالحي الراقي يفتقد إلى السفلتة والعديد من شوارعه متهالكة، والحفريات والتشققات في طبقات الإسفلت تنتشر هنا وهناك، كما تحول بعضها إلى طرق ترابية بعد اختفاء طبقة الأسفلت تماما ما تسبب في خسائر مادية وتلفيات لمركبات سكان الحي الراقي.

وفي هذا السياق، يقول محمد عيسى وعبده بن أحمد إن مخطط الخالدية بمحافظة القنفذة هو امتداد لمدينة القنفذة من الناحية الشمالية وهو من أرقى الأحياء بالمحافظة، لكنه يفتقر الى السفلتة في بعض الشوارع التى تهالكت بسبب انهيار طبقة الأسفلت وأصبحت الشوارع عبارة عن حفر ومطبات نتيجة إزالة طبقة الأسفلت عنه نهائيا، فيما ناشد كل من محمد عمر وأحمد اليحيى وماجد عمر بلدية القنفذة بالاهتمام بهذا الحي الذي يضم عددا كبيرا من المجمعات التعليمية للبنين والبنات بمختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى الكليات الجامعية للبنين والكلية الجامعية للبنات ومبنى الشرطة والهلال الأحمر والشؤون الصحية والمالية والزراعة والشؤون الاجتماعية والمالية وغيرها من المباني الحكومية.

من جهته، أشار صالح بن أحمد وسعيد علي أحمد حسين إلى أن شوارع وممرات الخالدية لم يعد يخلو أي منها من انهيار في الطبقة الأسفلتية، لافتين إلى أن شوارع الحي أصبحت عبارة عن حفر ومطلبات حطمت المركبات، ليصبحوا عملاء دائمين لدى ورش السيارات لإصلاح ما أفسدته الشوارع المتهالكة، ويأمل عبده أحمد الزيلعي أن تنال الشوارع المحيطة بثانوية البنات وملحق الكلية الجامعية بالقنفذة نصيبها من الاهتمام، حيث إن الشوارع المحيطة بها خصوصا من الناحية الشمالية إلى شارع الثلاثين متهالكة وأثناء هطول الأمطار يتعذر علينا وصول بناتنا إلى مدارسهن أو الوصول بصعوبة بسبب هذه الشوارع.