التقرير الذي ناقشه مجلس الشورى الاثنين الماضي عن ظاهرة التسول على قدر كبير من الأهمية، خصوصاً في ما يتعلق بأولئك الذين ينتحلون شخصيات وهمية بالزي السعودي في محاولة للتخفي عن عيون رجال الأمن، واستدرار عطف المواطنين، وهم بذلك يسيئون لبلادنا بطريقة غير مباشرة.
وهناك كثيرون اتخذوا التسول مهنة يومية تدر عليهم مبلغاً من المال نتيجة التعاطف الذي يجدونه من العديد من المواطنين والمقيمين، وهم يستخدمون أساليب تضمن لهم كسب تعاطف الناس للحصول على أكبر قدر من المال، ومن ذلك الاستعانة بالنساء والأطفال الصغار، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى استئجار الأطفال الرضع ووضع «الإكسسوارات» اللازمة للتسول، كالملابس الرثة أو حتى عمل عاهات دائمة أو موقتة.
والمعروف أن الدولة لم تقصر مع المحتاجين من أبناء الوطن سواء من خلال صرف راتب شهري عبر معاشات الضمان الاجتماعي، أو عن طريق كوبونات الشراء المجانية وسداد فواتير الكهرباء وغيرها من الإعانات المقطوعة، فيأتي هؤلاء يشوهون هذه الصورة بارتداء الزي السعودي بما يوحي للآخرين بتقصير الدولة تجاه مواطنيها. 
وواجبنا هنا أن نكون أكثر حرصاً بعدم التعاطي مع هذه الفئة حتى لا نكون شركاء في تشويه صورة بلادنا، خصوصاً أن الأرقام تشير إلى أن المتسولين غير السعوديين بلغ عددهم 22650 متسولاً بما نسبته 92% من إجمالي من تم القبض عليهم وعددهم 24673، وفقاً لتقرير وزارة الشؤون الاجتماعية للعام 1434هـ.
وهذا لا يتحقق إلا إذا امتنعنا عن تقديم صدقاتنا بصورة مباشرة لكل من يطرقون أبوابنا، أو يعترضون طريقنا أمام المساجد وعند إشارات المرور أو داخل محطات الوقود وفي المجمعات التجارية، وغيرها من الأماكن العامة، بل الواجب أن نقدم صدقاتنا للجمعيات الخيرية لضمان وصولها إلى مستحقيها الفعليين، ذلك أن هذه الجمعيات لديها من الأدوات والوسائل والكوادر البشرية ما يمكّنها من دراسة حالات طالبي المساعدة وتقدير مدى حاجتهم الفعلية لها.


ناصر القحطاني
التقرير الذي ناقشه مجلس الشورى الاثنين الماضي عن ظاهرة التسول على قدر كبير من الأهمية، خصوصاً في ما يتعلق بأولئك الذين ينتحلون شخصيات وهمية بالزي السعودي في محاولة للتخفي عن عيون رجال الأمن، واستدرار عطف المواطنين، وهم بذلك يسيئون لبلادنا بطريقة غير مباشرة. وهناك كثيرون اتخذوا التسول مهنة يومية تدر عليهم مبلغاً من المال نتيجة التعاطف الذي يجدونه من العديد من المواطنين والمقيمين، وهم يستخدمون أساليب تضمن لهم كسب تعاطف الناس للحصول على أكبر قدر من المال، ومن ذلك الاستعانة بالنساء والأطفال الصغار، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى استئجار الأطفال الرضع ووضع «الإكسسوارات» اللازمة للتسول، كالملابس الرثة أو حتى عمل عاهات دائمة أو موقتة. والمعروف أن الدولة لم تقصر مع المحتاجين من أبناء الوطن سواء من خلال صرف راتب شهري عبر معاشات الضمان الاجتماعي، أو عن طريق كوبونات الشراء المجانية وسداد فواتير الكهرباء وغيرها من الإعانات المقطوعة، فيأتي هؤلاء يشوهون هذه الصورة بارتداء الزي السعودي بما يوحي للآخرين بتقصير الدولة تجاه مواطنيها. وواجبنا هنا أن نكون أكثر حرصاً بعدم التعاطي مع هذه الفئة حتى لا نكون شركاء في تشويه صورة بلادنا، خصوصاً أن الأرقام تشير إلى أن المتسولين غير السعوديين بلغ عددهم 22650 متسولاً بما نسبته 92% من إجمالي من تم القبض عليهم وعددهم 24673، وفقاً لتقرير وزارة الشؤون الاجتماعية للعام 1434هـ. وهذا لا يتحقق إلا إذا امتنعنا عن تقديم صدقاتنا بصورة مباشرة لكل من يطرقون أبوابنا، أو يعترضون طريقنا أمام المساجد وعند إشارات المرور أو داخل محطات الوقود وفي المجمعات التجارية، وغيرها من الأماكن العامة، بل الواجب أن نقدم صدقاتنا للجمعيات الخيرية لضمان وصولها إلى مستحقيها الفعليين، ذلك أن هذه الجمعيات لديها من الأدوات والوسائل والكوادر البشرية ما يمكّنها من دراسة حالات طالبي المساعدة وتقدير مدى حاجتهم الفعلية لها. ناصر القحطاني
-A +A
ناصر بن جزاء القحطاني
التقرير الذي ناقشه مجلس الشورى الاثنين الماضي عن ظاهرة التسول على قدر كبير من الأهمية، خصوصاً في ما يتعلق بأولئك الذين ينتحلون شخصيات وهمية بالزي السعودي في محاولة للتخفي عن عيون رجال الأمن، واستدرار عطف المواطنين، وهم بذلك يسيئون لبلادنا بطريقة غير مباشرة.

وهناك كثيرون اتخذوا التسول مهنة يومية تدر عليهم مبلغاً من المال نتيجة التعاطف الذي يجدونه من العديد من المواطنين والمقيمين، وهم يستخدمون أساليب تضمن لهم كسب تعاطف الناس للحصول على أكبر قدر من المال، ومن ذلك الاستعانة بالنساء والأطفال الصغار، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى استئجار الأطفال الرضع ووضع «الإكسسوارات» اللازمة للتسول، كالملابس الرثة أو حتى عمل عاهات دائمة أو موقتة.


والمعروف أن الدولة لم تقصر مع المحتاجين من أبناء الوطن سواء من خلال صرف راتب شهري عبر معاشات الضمان الاجتماعي، أو عن طريق كوبونات الشراء المجانية وسداد فواتير الكهرباء وغيرها من الإعانات المقطوعة، فيأتي هؤلاء يشوهون هذه الصورة بارتداء الزي السعودي بما يوحي للآخرين بتقصير الدولة تجاه مواطنيها.

وواجبنا هنا أن نكون أكثر حرصاً بعدم التعاطي مع هذه الفئة حتى لا نكون شركاء في تشويه صورة بلادنا، خصوصاً أن الأرقام تشير إلى أن المتسولين غير السعوديين بلغ عددهم 22650 متسولاً بما نسبته 92% من إجمالي من تم القبض عليهم وعددهم 24673، وفقاً لتقرير وزارة الشؤون الاجتماعية للعام 1434هـ.

وهذا لا يتحقق إلا إذا امتنعنا عن تقديم صدقاتنا بصورة مباشرة لكل من يطرقون أبوابنا، أو يعترضون طريقنا أمام المساجد وعند إشارات المرور أو داخل محطات الوقود وفي المجمعات التجارية، وغيرها من الأماكن العامة، بل الواجب أن نقدم صدقاتنا للجمعيات الخيرية لضمان وصولها إلى مستحقيها الفعليين، ذلك أن هذه الجمعيات لديها من الأدوات والوسائل والكوادر البشرية ما يمكّنها من دراسة حالات طالبي المساعدة وتقدير مدى حاجتهم الفعلية لها.