-A +A
بكر صالح القايدي
إدارة الأزمات فن ومقدرة.. قرارات حاسمة تبنى على رؤية صائبة تتوج بفهم عام من المواطنين المعنيين.. نجدهم يلتزمون بالتعليمات ويدعمونها في سلوكياتهم، لأن النجاح منسوب في هذه الحالة لجميع الأطراف.

هذه المقدمة تلخص التقيد الكامل للإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر فيروس «كورونا» الذي أطاح بمئات الآلاف من الناس حول العالم، والإصابات به الملايين تحكي ذلك الفيروس القاتل.


اتجهت الأنظار تجاه خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما، المملكة العربية السعودية التي تستقبل ملايين الحجيج والمعتمرين، الجاذبة بنهضتها الشاملة واقتصادها القوي لمئات الألوف من الخبراء وأصحاب التخصصات.

تعجز المساحة عن استيعاب ما قامت به الحكومة السنية من أعمال، ولكن نشير على سبيل الاستدلال أولا إلى البيانات الدقيقة والشاملة التي تكشف عنها وزارة الصحة يومياً لموقف الوباء والضحايا والراحلين والمتعافين.. والأمر الثاني: يتعلق بمنظومة متكاملة لإعادة المواطنين السعوديين إلى الوطن من أنحاء العالم، ومساعدة العالقين للعودة لبلادهم، ولا ننسى مظلة الإجراءات الاحترازية والقرارات المسؤولة لحماية سكان مدن المملكة وقراها من خطر انتشار الفيروس.

وها نحن أمام نتيجة إيجابية تؤكد تجاوز الخطر والتعافي، وتبشّر بسلامة الوطن من انتشار وتداعيات الوباء والعبور لما بعد «الكورونا» برصيد من الخبرات والتجارب.. شكراً لولاة أمرنا على تلك الإدارة الناجحة للأزمة، وشكراً لوزارة الصحة على جهودها.