-A +A
نزار العلي nezar1900@
يمر الإنسان بظروف تفرض عليه لقاء أناس جدد، ويتعرف على شخصيات لم يلتقها من قبل، ويكون علاقات جديدة في حياته سواء كانت مؤقتة أو دائمة حسب حاجة الطرفين لبعضهما البعض.

لكن فرضت جائحة كورونا صديقة جديدة مختلفة نوعاً ما، وأستطيع أن أصفها بـ«الحميمة»؛ لأنها أصبحت ملازمة لنا في كل مكان وزمان، ونعاقب من الجهات المختصة في حال افترقنا عنها، وهناك من لا يفارقها حتى في منامه، والصديقة الجديدة الحميمة هي الكمامة، التي باتت ملازمة لنا وغطت أغلى وأهم جزء من جسدنا وهو الوجه، لتحمينا من فايروس كورونا وفق ما أوصت به منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة.


لكن ما أود ذكره هنا أن هناك توصية أكبر من الله عز وجل دعتنا لارتداء كمامة شفافة وظيفتها عكسية، فالأولى تصد عنا الفايروسات والأمراض المعدية والغبار والثانية دورها أن تمنعنا من أن نخرج من فمنا ما يضر الناس ويضرنا، تساعدنا الكمامة الثانية على عدم الخوض في أعراض الناس والابتعاد عن الغيبة والنميمة والكذب وقول الزور وكل ما يجرح ويؤذي الآخرين، ليست هذه الكمامة الشفافة كفيلة بأن تحمينا وتحمي الآخرين من أضرار كثيرة، والأمر سهل جداً، قال رسول الله ﷺ: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» حفظنا الله وإياكم من كل مكروه، وتأملوا وحافظوا على ارتداء الكمامتين حتى نبقى سالمين ولكي نعوذ بحذر.