-A +A
خالد بن هزاع الشريف sh98khalid@
من المهم جدا أن يتحلى كل فرد في مجتمعنا بالانتماء للوطن، ولا يكتمل إيمان المرء إلا بحبه للبلد الذي ينتمي إليه، وطاعته لولي الأمر، في المنشط والمكره، والدولة التي يلتف حولها أبناؤها في الظروف كافة، قادرة على تجاوز المصاعب والعقبات، وتختصر الوقت للمضي نحو التطور والنماء. وعُرف عن أبناء المملكة حبهم لوطنهم وطاعتهم لقيادتهم، منذ تأسيس هذا الكيان العظيم بجهود المغفور له الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، رحمهم الله، وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ما أسهم في تطور المملكة ووضعها في مصاف دول العالم، وباتت تحظى بمكانة سياسية واقتصادية عالمية. مرت بلادنا بالعديد من الأزمات على مدى تاريخها، وتجاوزتها ولله الحمد، بفضل حنكة وحكمة قادتها وقدرتهم على إدارة الأزمات، إضافة إلى التفاف الشعب السعودي العظيم حول قيادته، وانتمائه لوطنه، ورفضه ونبذه دعاة الفرقة والفتنة والحساد، الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر، ولا يريدون لوطننا الخير والأمن والأمان، لكن محاولاتهم اليائسة ستتحطم وتتلاشى بوعي أبناء الوطن، فالمتربصون ببلاد الحرمين الشريفين منذ تأسيسها، لم يجنوا من محاولاتهم سوى الخسران والفشل.

وعي المواطن ركيزة لتجاوز الأزمات


الأمن والأمان والخير والرخاء الذي تنعم به بلادنا، يغيض كثيرين من حولنا، ويسعون جاهدين لجرها إلى مستنقع الفتنة، لكنهم لا يعرفون معدن الشعب السعودي الأصيل، لذا ستذهب محاولاتهم سدى، وستمضي بلادنا نحو الازدهار وتحقيق رؤية 2030 رغم الصعوبات التي يعاني منها العالم كافة، إثر تفشي جائحة كورونا، وكلنا ثقة في الله تعالى ثم في حكمة قيادتنا وقدرتها على الخروج بالوطن واقتصاده إلى بر الأمان والتعافي، في أسرع وقت، واستمددنا هذه الثقة، من معايشتنا لكثير من التجارب والصعاب التي مر بها الوطن في السنين الماضية، وفي كل مرة يخرج منها قويا، فالضربة التي لا تكسر الظهر تقويه.

ولوطننا علينا كثير من الحقوق أبسطها الدعاء له بأن يسلمه الله من الفتن والمحن، وفي هذا اتباع لأبينا إبراهيم عليه السلام، في دعائه لوطنه ورجائه باستتباب الأمن والأمان والرخاء وكل خير للوطن، وعلينا أيضا أن نكون عيونا ساهرة تحرسه، ونردع كل من تسول له نفسه زعزعة أمنة واستقراره.

ومن حق الوطن علينا أن نتعاون على تحقيق البر والتقوى، ونحمل هم البلاد ونسعى للنهوض باقتصادها وفكرها، وتحقيق المنشود للأجيال القادمة، لتجسيد رؤية 2030 التي بدأنا نجني ثمارها.