لو لم تتخذ المملكة هذا القرار سنرى تحالفا دوليا ضد بلادنا يتبنى موقف كندا العدائي والأرعن، فعندما نزعت المملكة ورقة ملف قيادة المرأة احترقت أجندات الأعداء وربما خسر بعضهم وظائفهم، تعاموا عن مجازر بشار في حق شعبه، ومجاعات الصومال التي نسيها أصحابها! وتعامى عنها العالم، الآن كشر العالم بأسره عن أنيابه، إصلاحات العهد «السلماني» جاءت حارقة كماء النار في ملفاتهم السوداء، نعم شكرا لوزارة الخارجية. شكرا للمملكة لهذا الموقف السياسي السيادي العظيم، ولتذهب أقلام النائحة المستأجرة للجحيم، لا تسامح مع أي أحد كائنا من كان، ممن يصفون هذا القرار السيادي بأنه ردة فعل، وآخيبتاه على وطنيتكم، هذه ليست ردة فعل، هذه سيادة وليست حفلة شاي. هكذا قرر سلمان، من يشير بإصبعه لسيادة هذا الوطن سنقطعها وإن استلزم بترنا يده.
القطيع يرددون بكل خيبة، ولماذا لم يمتد ذلك إلى دول أخرى؟ وأقول ارجعوا للتاريخ وتعلموا ماذا حدث لمن فكر بالتجرؤ على وطننا العظيم. هذا الوطن عظيم بترابه وأهله وثقافته وتاريخه. نعم نعتز بهويتنا. بتراثنا نختلف فيما بيننا ونتحد في من يمتحن وطنيتنا. المراهنة على خيرية السعوديين مراهنة خاسرة، نحن شعب كريم وتاريخنا ممتد ومشرق. أنصحكم بالتروي قبل خسارة هذه القوة، فليس من مصلحة عاقل التلاعب مع المملكة لا خارجيا ولا داخليا، أن يتهم المجتمع الدولي القضاء السعودي ويشكك بنزاهة المحاكمات التي حدثت أو ستحدث في حق أي مواطن سعودي كمن يلعب بالنار، ويخالف كافة الأعراف الدولية والقانونية بل ينازع السعوديين في حياتهم. مللنا من تصويركم لنا كشعب همجي ومتخلف بإعلامكم وأقلامكم السامة. الجولة القادمة سنسكن أذهانكم ونجعل أطفالكم يحلمون بالسعودية كوطن تعيشون فيه.
هل تعلمون أننا أمام مهزلة سياسية، كيف؟ سأجيب: عندما تقود المنظمات المشبوهة عمل الحكومات فأنت أمام مهزلة سياسية حقيقية، هذه المنظمات التي تضم أعراقا وأشخاصا من كل مكان، جاء البعض منهم للأسف بأحقاد دفينة وأجندات مخزية للنيل من لحمة المملكة، فقد تناولوا ملفات المرأة وتعاموا عن جرائم الشرف في بعض البلدان والختان والاغتصاب وبيع البنات. لذلك لا بد أن يفيق كل السعوديين الآن، وبدلا من تقديم مادة مجانية للأعداء عليهم بالالتفاف حول قادتهم والتفكير ألف مرة قبل التوجه لأي دولة تعاديها وفضح الإخوان وذيول قطر. مازلت عاجزة عن فهم المنطق الذي يدفع الرجل السعودي للمغامرة بنفسه وماله وزيارة دول تعلن كراهيتها لمملكتنا. مهمة وزارة الخارجية السنوات القادمة ضخمة وتحتاج دعما من الداخل ومن عدة جهات أهمها وزارات «التعليم، الإعلام، الثقافة».
في كتاب «حيونة الإنسان» لممدوح عدوان، يذكر دراسة للدكتور ملغرام حول استعداد الإنسان لإيقاع الأذى بأخيه الإنسان «خلصت بأنه يمكن للإنسان أن يؤذي الآخرين من خلال تجيير المسؤولية للسلطة ولكنها ليست مسوغا لفعل القبيح»، التحرك العالمي والمضحك حول ملف حقوق الإنسان في المملكة يجعلك تفهم أن هؤلاء مستعدون لإلحاق الضرر بنا فقط والتعامي عن أصحاب الشر الحقيقيين؛ ففي ذات الكتاب يقول المؤلف إن القيام بالمجازر الجماعية ليس بالأمر الصعب إنما يحتاج تقسيم المهام بينهم، فيصبح المنفذ لا يأبه بأنه ينفذ المجزرة فهو جزء من سلسلة إجرامية؛ هذا السرد هنا لنفهم صمت المجتمع الدولي عن ملايين البشر الذين قتلوا وهجروا وانتهكت حرماتهم وانشغلوا فقط بملف صغير داخلي نرفض تدخلهم جملة وتفصيلا، وأقدم هذه العبارة كرد مجاني للصحفيين والناشطين المقتاتين على شؤون غيرهم «الشأن الداخلي شأننا نحن فقط».
وكلمة للداخل، نحن بخير وكندا ليست خسارة لنا بل في المستقبل القريب ستعلمون أن الملفات الداخلية الكبيرة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي التي أثارت شرارة الحقد الخارجي، لذلك كونوا أكثر عزيمة وإرادة، كافئوا قادتنا بالعمل والإنجاز، والقطار ماض للمستقبل، والوطن يتسع للجميع، نحن نكتب ونعبر وننتقد ونخطئ ونصيب كل هذا للوطن ولأجل الوطن لكن أن ينازعنا الغريب في أرضنا فهنا نقول: قف عند حدك.
* كاتبة سعودية
القطيع يرددون بكل خيبة، ولماذا لم يمتد ذلك إلى دول أخرى؟ وأقول ارجعوا للتاريخ وتعلموا ماذا حدث لمن فكر بالتجرؤ على وطننا العظيم. هذا الوطن عظيم بترابه وأهله وثقافته وتاريخه. نعم نعتز بهويتنا. بتراثنا نختلف فيما بيننا ونتحد في من يمتحن وطنيتنا. المراهنة على خيرية السعوديين مراهنة خاسرة، نحن شعب كريم وتاريخنا ممتد ومشرق. أنصحكم بالتروي قبل خسارة هذه القوة، فليس من مصلحة عاقل التلاعب مع المملكة لا خارجيا ولا داخليا، أن يتهم المجتمع الدولي القضاء السعودي ويشكك بنزاهة المحاكمات التي حدثت أو ستحدث في حق أي مواطن سعودي كمن يلعب بالنار، ويخالف كافة الأعراف الدولية والقانونية بل ينازع السعوديين في حياتهم. مللنا من تصويركم لنا كشعب همجي ومتخلف بإعلامكم وأقلامكم السامة. الجولة القادمة سنسكن أذهانكم ونجعل أطفالكم يحلمون بالسعودية كوطن تعيشون فيه.
هل تعلمون أننا أمام مهزلة سياسية، كيف؟ سأجيب: عندما تقود المنظمات المشبوهة عمل الحكومات فأنت أمام مهزلة سياسية حقيقية، هذه المنظمات التي تضم أعراقا وأشخاصا من كل مكان، جاء البعض منهم للأسف بأحقاد دفينة وأجندات مخزية للنيل من لحمة المملكة، فقد تناولوا ملفات المرأة وتعاموا عن جرائم الشرف في بعض البلدان والختان والاغتصاب وبيع البنات. لذلك لا بد أن يفيق كل السعوديين الآن، وبدلا من تقديم مادة مجانية للأعداء عليهم بالالتفاف حول قادتهم والتفكير ألف مرة قبل التوجه لأي دولة تعاديها وفضح الإخوان وذيول قطر. مازلت عاجزة عن فهم المنطق الذي يدفع الرجل السعودي للمغامرة بنفسه وماله وزيارة دول تعلن كراهيتها لمملكتنا. مهمة وزارة الخارجية السنوات القادمة ضخمة وتحتاج دعما من الداخل ومن عدة جهات أهمها وزارات «التعليم، الإعلام، الثقافة».
في كتاب «حيونة الإنسان» لممدوح عدوان، يذكر دراسة للدكتور ملغرام حول استعداد الإنسان لإيقاع الأذى بأخيه الإنسان «خلصت بأنه يمكن للإنسان أن يؤذي الآخرين من خلال تجيير المسؤولية للسلطة ولكنها ليست مسوغا لفعل القبيح»، التحرك العالمي والمضحك حول ملف حقوق الإنسان في المملكة يجعلك تفهم أن هؤلاء مستعدون لإلحاق الضرر بنا فقط والتعامي عن أصحاب الشر الحقيقيين؛ ففي ذات الكتاب يقول المؤلف إن القيام بالمجازر الجماعية ليس بالأمر الصعب إنما يحتاج تقسيم المهام بينهم، فيصبح المنفذ لا يأبه بأنه ينفذ المجزرة فهو جزء من سلسلة إجرامية؛ هذا السرد هنا لنفهم صمت المجتمع الدولي عن ملايين البشر الذين قتلوا وهجروا وانتهكت حرماتهم وانشغلوا فقط بملف صغير داخلي نرفض تدخلهم جملة وتفصيلا، وأقدم هذه العبارة كرد مجاني للصحفيين والناشطين المقتاتين على شؤون غيرهم «الشأن الداخلي شأننا نحن فقط».
وكلمة للداخل، نحن بخير وكندا ليست خسارة لنا بل في المستقبل القريب ستعلمون أن الملفات الداخلية الكبيرة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي التي أثارت شرارة الحقد الخارجي، لذلك كونوا أكثر عزيمة وإرادة، كافئوا قادتنا بالعمل والإنجاز، والقطار ماض للمستقبل، والوطن يتسع للجميع، نحن نكتب ونعبر وننتقد ونخطئ ونصيب كل هذا للوطن ولأجل الوطن لكن أن ينازعنا الغريب في أرضنا فهنا نقول: قف عند حدك.
* كاتبة سعودية